أثار عدم استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء، للرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مطار الرياض، بعد استقبال العاهل السعودي زعماء القمة الخليجية، في المطار، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودشن مغردون سعوديون وسم "#الملك_سلمان_يتجاهل_استقبال_اوباما"، معتبرين أن الملك عامل أوباما بازدراء، في ظل برودة العلاقات بين الحليفين بسبب التوتر في المنطقة، خاصة موقف الولايات المتحدة من إيران، بالإضافة إلى أسعار النفط المنخفضة.
واستقبل أوباما في مطار العاصمة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ووزير الخارجية عادل الجبير، وذلك بعد قليل من بث التلفزيون السعودي استقبال الملك سلمان لزعماء قمة الخليج.
في الوقت نفسه، قال مسؤول أمريكي إن "غياب الملك سلمان عن الاستقبال فور الوصول لم يُنظر إليها كإهانة"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي نادرا ما يستقبل الزعماء الأجانب في المطار فور فوصولهم إلى الولايات المتحدة.
واستقبل العاهل السعودي، في قصره بالرياض، الرئيس الأمريكي والوفد المرافق له، بعد وصوله، حيث عقد الزعيمان جلسة مباحثات حول القضايا الثنائية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتأتي زيارة أوباما إلى المملكة في ذلك الجدل الذي أثاره الكشف عن تهديد المملكة العربية السعودية بسحب أصول تقدر بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة إذا أقر الكونغرس مشروع قانون آخر يدرسه حاليا ويسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر وعمليات إرهابية أخرى بملاحقة حكومات أجنبية قضائيا.
من جانبه، قال بروس ريدل الخبير في معهد "بروكنغز" للأبحاث والمسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إنه "رغم كل الاختلافات، السعودية وأمريكا لن ينفصلا"، مضيفا: "نحتاج إلى بعضنا البعض".