كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أنه يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية الشهر المقبل، وذلك خلال مشاركته في فعالية لرجال الأعمال المصدرين الأتراك.
وخلال مشاركته في الفعالية التي تم الكشف فيها عن أرقام الصادرات التركية خلال العام الماضي، وخلال مغادرته قاعة الاجتماع، تلقى أردوغان سؤالا من سيدة أعمال طالبت فيه بحل مشكلة التجارة الحاصلة مع السعودية.
ووفقا لتسجيل مصور تداولته وسائل الإعلام التركية، ومنها صحيفة "صباح"، أجاب أردوغان عن السؤال الذي تلقاه بالقول "أعتزم زيارة السعودية في فبراير/شباط المقبل وتلقيت وعدا بذلك (لم يحدد ما هو)، وبناء عليه سأزور السعودية الشهر المقبل"، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وفي الوقت الذي لم يذكر أردوغان فيه تاريخا محددا للزيارة، ولم يعلن عنها بشكل رسمي عبر رئاسة دائرة الاتصال، لم يصدر أيضا أي تصريح رسمي بالمقابل من الجانب السعودي فيما يتعلق بالزيارة.
وتعتبر الزيارة خطوة مهمة في إطار تحسين العلاقات التركية السعودية التي شابتها كثير من التوترات بسبب الخلافات السياسية ووجهات النظر بما يتعلق بأزمات المنطقة، وعلى صعيد تراجع العلاقات بعد جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول.
ويبدو واضحا أن أردوغان يسعى إلى حل جميع المشاكل العالقة مع دول المنطقة، حيث ينتظر أن يقوم بزيارة في نفس الشهر إلى الإمارات العربية المتحدة، عقب زيارة قبل أكثر من الشهر من قبل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى تركيا ولقائه أردوغان.
وتراجعت العلاقات التركية السعودية بشكل كبير على خلفية خلافات في وجهات النظر السياسية المتعلقة بأزمات المنطقة والموقف من الربيع العربي والأزمة الخليجية، وقضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ولكن الأشهر الأخيرة حملت مصالحات عديدة بين دول المنطقة.
وتراجعت الصادرات التركية بشكل كبير إلى السعودية بسبب حظر غير معلن من قبل السعودية على المنتجات التركية، رغم ارتفاع الصادرات التركية بشكل كبير.
ومن الواضح أن العام 2022 سيكون عام استكمال التهدئة في السياسة الخارجية التركية التي بدأت العام الماضي، وينتظر أن تستمر عبر خطوات تطبيع مع مصر وأرمينيا واليونان أيضا.