عيّن العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، سفيرا لبلاده في سوريا، لتصبح ثاني دولة عربية خليجية تستعد لعودة علاقاتها مع النظام السوري، بعد الإمارات التي أعادت فتح سفارتها في دمشق في كانون الأول/ ديسمبر 2018.
وأعلنت البحرين، الخميس، عن تعيين السفير وحيد مبارك سيار، رئيسا للبعثة الدبلوماسية بلقب "سفير فوق العادة مفوّض"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
وكانت البحرين قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، بعد اندلاع احتجاجات شعبية سلمية في البلاد مناهضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
واعتبر عمر رحمون، عضو هيئة المصالحة الوطنية التابعة للنظام السوري، الملقب بـ"عراب المصالحات"، أن تعيين البحرين سفيرا لها في سوريا، بمنزلة رد على تصريحات مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، التي أكد فيها عدم نية الرياض لإعادة العلاقات مع النظام.
كما استنكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إعادة البحرين علاقاتها مع النظام السوري.
ويأتي تعيين البحير سفيرا في سوريا، بعد شهر من زيارة أجراها وزير الخارجية الإماراتي محمد بن زايد، إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى مع رئيس النظام بشار الأسد، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع، منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري.
وفي نهاية العام 2018، استأنفت الإمارات العمل في سفارتها لدى دمشق، مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي.
وجمّدت الجامعة العربية عضوية سوريا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2011، مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بالتغيير السلمي في البلاد.
وتعد مرتبة "السفير فوق العادة" الأعلى في مراتب السفراء، وهي تمنح لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده لدى بلدان أخرى أو منظمات دولية، وتمكّنه غالبا من إمكانيات استثنائية لأداء مهمته.
ويتمتع "السفير فوق العادة" بنفس الامتيازات القانونية للسفير العادي في ما يخص الإقامة بعاصمة الدولة الأجنبية الموفد إليها، وسماح حكومة البلد المُضيف له بالسيادة على قطعة أرضية محددة وبناء مقر للسفارة فوقها، إضافة إلى تمتعه -رفقة الموظفين الذي يشرف عليهم ومبنى السفارة وبريدها والسيارات الخاصة بها- بالحصانة الدبلوماسية.