كذّب مترجم عراقي تعاون مع الأمريكيين، مزاعم وزارة الدفاع الأمريكية بأن الجيش الأمريكي قبض على رئيس العراق الأسبق صدام حسين في الحفرة.
ورأى المترجم، الذي فضل عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته، أن "الرواية الأمريكية المتداولة حول اعتقال صدام تستخدم لأغراض دعائية"، بحسب تصريحاته لوكالة "نوفوستي" الروسية.
ويوافق الخميس 30 كانون الأول/ ديسمبر الذكرى الخامسة عشرة لإعدام صدام حسين بعد الغزو الأمريكي للعراق، بذريعة البحث عن أسلحة دمار شامل لم يتأكد وجودها في البلاد.
وقال: "بعد اعتقال صدام حسين، تم تلفيق هذه التهمة حتى تخرج الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش من الإحراج، وتؤكد أن التحالف الذي شكله ضد العراق لم يتعرض للهزيمة، ولكي لا تتعرض هيبة الولايات المتحدة لأي ضرر".
بعد اعتقال صدام حسين في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2003، زعم البنتاغون بأنه تم العثور عليه في نفق عمودي على عمق حوالي 1.8 متر بالقرب من مزرعة.
في المقابل، قال المترجم: "كان صدام حسين في الغرفة، دع العالم يعرف، كان جالسا في الغرفة، أعتقد أنه كان يصلي لأنه كان يرتدي دشداشة، الحديث عن اعتقاله في حفرة، كذب وتلفيق".
وشدد المترجم على أنه حاول بنفسه النزول والخروج من الحفرة، لكن ذلك تم بصعوبة لأنها كانت ضيقة للغاية، فما بالك بالرئيس صدام الذي كان ضعيفا بالفعل في ذلك الوقت.
وقال: "كنت أرتدي سترة واقية من الرصاص، وخلعتها لكي أدخل الحفرة بصعوبة. نعم، كانت هناك حفرة، لكن المعلومات التي تفيد بأن الرئيس اعتقل في الحفرة، كاذبة. لقد تم احتجازه في الغرفة".
وتابع: "كانت غرفة عادية بلا وسائل اتصال، كانت تحتوي فقط على خزانة وسريرين وجهاز راديو وجهاز تسجيل صوتي وجهاز تلفزيون صغير وبعض الملابس والأحذية".