قالت وكالة "بلومبيرغ"، إن أغاني عيد الميلاد تصدح في مطاعم العاصمة السعودية الرياض، التي كانت تحظر مثل هذه الممارسات، ولا تسمح بدور عبادة باستثناء المساجد.
وأشارت الوكالة إلى أن الجمارك السعودية كانت تصادر أشجار عيد الميلاد المطلوبة من الخارج وكذلك التماثيل الدينية الأخرى مثل تماثيل بوذا، غير أن هذا العام يشهد "بهجة أكبر في مجتمع يعتبر الترفيه فيه صناعة ناشئة، وتسمح قيادته الآن بالموسيقى والاختلاط بين الجنسين"، بحسب تعبيرها.
وأوضحت أن المتسوقين في السعودية يمكنهم الآن رؤية أشجار عيد الميلاد علنا وكذلك حيوان "الرنة" وقبعات "بابا نويل"، كما تقدم المطاعم كعكات عيد الميلاد، وتحتوي متاجر أخرى على هدايا وسلع تتماشى مع الاحتفالات.
ولفتت "بلومبيرغ" إلى أن ردود أفعال السعوديين كانت متباينة، مما يعكس الانقسامات حول التغيرات الاجتماعية، موضحة أنه منذ تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، فإن المملكة تشهد انفتاحا اجتماعيا بعد عقود من الإغلاق والقيود المشددة التي فُرضت على مجتمع غالبيته من الجيل الشاب.
ونبهت الوكالة إلى أن الكحول لا يزال محظورا في السعودية، رغم الشائعات التي تفيد بأنه سيصبح يوما ما قانونيا في بعض أنحاء البلاد، رغم أنه متاح فقط في السوق السوداء بأسعار باهظة.
وبدأت هذه المبيعات بالظهور تدريجيا في المملكة في السنوات الأخيرة، في بادرة على تخفيف القيود الاجتماعية.
وكان من شبه المستحيل بيع هذه البضائع بشكل علني في السعودية قبل نحو ثلاث سنوات، ولكن شهدت المملكة أخيرا وضع حد لدور "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في البلاد.
وأجرى ابن سلمان تغييرات كبيرة في السعودية، سمح بموجبها بإقامة الحفلات الموسيقية، وإعادة فتح دور السينما، وسمح للمرأة بقيادة السيارة في إطار مشروعه لتحديث المملكة.
وتدرج واشنطن السعودية على قائمتها السوداء للدول المنتهكة للحريات الدينية.
وتتهم هذه الدول بأنها تمارس بشكل "منهجي ومستمر وسافر انتهاكات للحريات الدينية"، أو تتهاون مع هذه الممارسات.