تبرع لاعب كرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، بحذائه الكروي في مزاد لصالح الأعمال الخيرية في مصر. لكن التبرع أثار موجة من السخط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره المصريون إهانة لهم ولبلدهم.
وظهر ميسي الأسبوع الماضي في برنامج "نعم أنا مشهور" التليفزيوني، الذي يُعرض على إحدى القنوات الفضائية المخصصة لمصر. وقال في أثناء الحوار إنه يرغب في تخصيص قيمة حذائه لصالح الأعمال الخيرية في مصر.
إلا أن الثقافة المصرية والعربية تعتبر الحذاء رمزا للإهانة، الأمر الذي أثار حفيظة المصريين بدلا من الاحتفاء بتبرع اللاعب الأرجنتيني. ويُستخدم تعبير "الضرب بالحذاء" كرمز للإهانة.
ومن بين التغريدات كانت تغريدة للمستخدم سليمان أحمد، الذي قال: "اسم مصر أكبر من حذاء ميسي. هذه إهانة كبيرة لمصر".
كما غرد المستخدم تيتو المصري: "العيب على المذيعة أولا، ثم المخرج ثانيا لأن البرنامج مش مباشر. كان ممكن يتمسح بسهولة".
كذلك عبر النائب البرلماني المصري، سعيد حساسين، عن استيائه من تبرع ميسي. وأثناء برنامج "انفراد"، الذي يقدمه حساسين على القناة الفضائية الخاصة به، خلع حذائه وقال إنه سيتبرع به لميسي.
ودشن معارضو الرئيس المصري هاشتاغ #حذاء_ميسي_لشعب_السيسي، الذي هاجموا النظام من خلاله. واستُخدم الهاشتاغ أكثر من 15 ألف مرة.
وعبر مغردون عن رفضهم لربط النظام والرئيس المصري بالأمر، وقال مستخدم باسم moody7amada@: "لماذا تقحمون السيسي في أي شيء يحدث؟".
ومن أشهر الحوادث المتعلقة بالحذاء هي واقعة قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي للرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، أثناء مؤتمر صحفي في بغداد عام 2008.
وكان ميسي محل ثناء العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم خلال الشهر الماضي، بعد إهداء قميصه لصبي أفغاني عُرف بـ "عاشق ميسي".