تلقت باكستان، السبت، 3 مليارات دولار من حليفتها السعودية لتعزيز احتياطاتها الأجنبية المتضائلة.
وقال شوكت تارين مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون المالية، في تغريدة: "أخبار جيدة، 3 مليارات دولار ودائع سعودية تلقاها بنك باكستان الوطني".
وأضاف: "أود أن أشكر معالي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمملكة العربية السعودية على هذه البادرة اللطيفة".
جاءت هذه الوديعة لمدة عام واحد بفائدة 4 بالمئة، كجزء من حزمة الدعم المالي التي تعهدت بها السعودية خلال زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى الرياض في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونظرا لارتفاع معدلات التضخم وانحدار قيمة الروبية في الاقتصاد الباكستاني المترنح، أدت التزامات إسلام أباد للتمويل المقدم من صندوق النقد الدولي، والتي تشمل سحب الإعفاءات الضريبية وتشديد الميزانية، إلى تزايد الغضب بين السكان ووضع حكومة خان تحت ضغط متزايد.
وكان تارين ذكر في أكتوبر الماضي، أن السعودية ستمنح إسلام أباد "إمدادات نفطية بقيمة 1.2 مليار دولار على مدفوعات مؤجلة".
وفي 2018، منحت الرياض 3 مليارات دولار نقدا ومواد نفطية بقيمة 3 مليارات دولار لباكستان للمساعدة في تعزيز احتياطاتها من العملات الأجنبية المستنفدة.
ومع ذلك، اضطرت إسلام أباد إلى إعادة ملياري دولار من أصل 3، مع تدهور العلاقات بين الحليفين، لا سيما بشأن قضية قمة كوالالمبور 2019.
وقوبلت القمة التي دعمتها دول من بينها ماليزيا وتركيا بمعارضة السعودية والإمارات.
واضطرت باكستان، التي كانت من بين المؤيدين الأوائل للاجتماع، إلى الانسحاب من القمة.