دعت لجنة علماء جماعة الإخوان المسلمين المصرية، بعموم الصف داخل الجماعة، بـ"الالتفاف حول نائب المرشد العام والقائم بعمله، إبراهيم منير، والتعاون معه حتى تجاوز المرحلة الحالية بسلام".
وأكدت في بيان لها، أن "وحدة الجماعة ضرورة حتمية، في ظل اصطفاف والتئام كل أصحاب المشاريع" الأخرى التي وصفتها بـ"الهدامة".
وتشهد الجماعة أزمة إثر رفض مجموعة من قيادات الإخوان في الخارج بقيادة الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، اعتماد نتيجة الانتخابات الداخلية الأخيرة، ما أدى إلى إيقاف ستة من هؤلاء القيادات.
وأضافت: "كنّا طيلة الفترة الماضية نتابع الأزمة الدائرة داخل الجماعة عن كثب، وكنّا -ولا زلنا- ننتظر أن تنقشع الغمة، ونأمل أن ينعقد الصلح، ويلتئم الشمل، ويقدر الجميع خطورة الموقف وتداعياته؛ لأن الفرقة والتشرذم والخلاف -مهما كانت أسبابها- نذير شؤم، ومُذهِب ريح، ومجلبة فشل".
وأكدت لجنة علماء الإخوان، أن "بيعة إبراهيم منير نائبا للمرشد وقائما بالأعمال، ثابتة، ولم يظهر لنا أنه قد أتى ما يقتضي نقض بيعته".
وتابعت: "يمكننا تحت مظلة الجماعة- متى صلحت النوايا- أن نتحاور ونتباحث ونتدارس شؤوننا كلها، ونحل خلافاتنا، ونصل فيها إلى أنضج الآراء وأصوبها بما يحقق مصلحة الدعوة والأمة".
وأكدت اللجنة "ضرورة إعمال الشورى الملزمة والصحيحة، والتقيد بمخرجاتها، والعمل على تولية الصلحاء الأمناء، وإسناد الأمر إلى أهله (...) وإبعاد كل صاحب هوى أو غرض، والعمل على لمّ الشمل واستيعاب المخالف، ورفض الإقصاء والتهميش".