وصفت صحيفة الفجر المصرية والمؤيدة لعبدالفتاح السيسي “سلطنة عمان” بأنها تؤدي دورا مضادا للعروبة في المنطقة.
وقالت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها عادل حمودة “هناك دول عربية انحازت لجذورها الدينية والعرقية مثل سلطنة عمان، التي لعبت دورا مضادا للعروبة، ونقلت السلاح الإيراني لليمن، واستقبلت وفودا أجنبية لتضع دستور تقسيم ليبيا هناك”، على حد قوله".
وأضاف: “ستفاجأ لو كشفت لك أن خبراء أمريكيين يضعون دستورا جديدا لليبيا يعترف بتقسيمها إلى ولايات مستقلة.. وستفاجأ أكثر لو عرفت أن ذلك يحدث في سلطنة عمان التي نشط فيها تهريب السلاح الإيراني إلى اليمن لدعم الجانب المضاد للتحالف العربي في الحرب الدائرة هناك.. لينتهي الصراع المسلح – مهما طال – إلى مفاوضات تفرض على البلاد التقسيم”، بحسب وصفه
وتابع: “ما يثير الحزن أن الدول العربية انقسمت على نفسها قبل أن تنقسم أرضها.. إن النعرات المذهبية فرضت نفسها على الاتجاهات القومية.. الشيعة يدعمون إيران.. والسنة يدعمون السعودية.. لم نعد عربا.. أضرمنا النار في السجادة التي نجلس عليها من المحيط إلى الخليج.. تبارينا في سكب البنزين.. واستمتعنا بمشهد حرق بعضنا البعض”، على حد قوله.
مضيفاً : “في ظل هذه الحالة المتعصبة من الاستقطاب تحاول مصر النجاة بنفسها من التورط في صراعات تدرك أنها ستنتهي بخسارة الجميع، ولو بدرجات مختلفة، ومهما كان المنتصر.. وبسبب هذه السياسة الحذرة تغيرت مواقف دول عربية صديقة منها، ويصعب التورط في التفاصيل حتى لا نزيد الطين بلة.. فنحن مع إزالة الخلافات لا مضاعفتها”.