احتفت مواقع التواصل العربية بالقرار الخليجي باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابيةغرد النص عبر تويتر، عقب خطوات تصعيدية اتخذتها المملكة العربية السعودية ودول الخليج ضد تغول حزب الله السياسي في لبنان وحربه في سوريا.
المغردون رأوا في الخطوة ملمحا من ملامح الوحدة الخليجية التي تتوالى مشاهد اكتمالها يوما بعد آخر، حيث عدوا التعاون العسكري في اليمن والموقف من إيران أولى الخطوات نحو "وحدة إستراتيجية" للخليج كله، وتوحيدا للنظرة السياسية والأمنية تجاه التحدي الإيراني.
الموقف الحاسم من حزب الله باعتباره "إرهابيا" كان خطوة مهمة -بنظر مغردين- للتأكيد على أن دول الخليج أصبحت في حالة استنفار سياسي تجاه خصومها الإقليميين، وأنها -بنظرهم- لن تتهاون في إصدار قرارات سياسية وأمنية قاسية تجاه من يحاول النيل من أمن الخليج المحلي والإقليمي.
وفي السياق نفسه، رأى مغردون أن انتقال حزب الله من كونه "مقاومة" ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى أداة إيرانية كاملة موجهة للداخل العربي، والعمل الوثيق مع إيران ضد مصالح الدول العربية والخليج بنحو خاص؛ جعل الحزب في موضع العدو الظاهر للخليج وللعرب بوجه عام، وكان من الضروري مواجهته بحزم، وفق قولهم.
أما عن الخطوات القادمة عقب هذا الإعلان، فقد رأى مغردون أنه يجب أن يتبع تصنيفه منظمة إرهابية بخطوات أمنية وعسكرية وسياسية حاسمة، كما أن المقاطعة الاقتصادية للبنان تحت نفوذ حزب الله قد تكون -في نظرهم- من الخطوات المهمة في الضغط على الحزب.
وفي سياق آخر، حذر مغردون على موقع تويتر من حلفاء حزب الله المحليين في دول الخليج، وطالبوا من جميع حلفاء حزب الله في الخليج الاختيار بين أمن الخليج وأمن حزب الله، مؤكدين على أن خيار الوطن يجب أن يكون أسمى من الانحيازات المذهبية والسياسية، وأن يقف الجميع صفا واحدا تجاه التحديات التي تؤثر على الأمان السياسي والاجتماعي والاقتصادي لدول الخليج.