بدأ عدد كبير من ملاك العقارات الخليجيين، في عموم أرجاء لبنان، وفي بيروت على وجه الخصوص، بعرض عقاراتهم للبيع، تزامنا مع توتر العلاقات بين السعودية ولبنان حسب ما أفادت وسائل إعلام.
أبدى أمين سر مجلس العمل والاستثمار في السعودية، ربيع الأمين، مخاوفه من تقلص فرص عمل الشركات اللبنانية في الخليج إذا لم تتخذ الحكومة اللبنانية موقفا لاحتواء الأزمة الحالية مع دول الخليج، خاصة مع السعودية.
وقال الأمين:" هناك تراجع في الاستثمارات، واليوم، المشاريع الخليجية باتت تعد على أصابع اليد في لبنان، لكن الاستثمار الأكبر بالنسبة للبنانيين هو الزوار الخليجيون بقصد السياحة أو الزيارة المؤقتة"، مبينا أن هناك عقارات مختلفة للسعوديين في مناطق مختلفة من لبنان، تم عرض معظمها للبيع.
إلا أن الخبير في الشؤون العقارية، رجا مكارم، نفى وجود أي موجة بيع للعقارات المملوكة من الخليجيين في لبنان، لافتا إلى أن توقف الخليجيين عن الاستثمار في لبنان يعود إلى 10 سنوات خلت.
وعزا مكارم السبب في موجة بيع العقارات، إلى ارتفاع أسعار العقارات في لبنان خاصة في بيروت، مشيرا إلى أن هدف عمليات البيع هذه تجاري بحت يهدف لتحقيق الربح.
وأضاف مكارم أن الأزمة السياسية الحالية التي يمر بها لبنان لن تغير شيئا، معتبرا أن العقارات المعروضة للبيع ستبقى كذلك ولن تجد زبائن لها، إلا في حال تم خفض أسعارها بشكل حاد، وهذا ما استبعده.
وكانت العلاقات بين لبنان والسعودية قد توترت مؤخرا على خلفية قيام الرياض بوقف دعمها للجيش اللبناني، لتوصي رعاياها لاحقا بمغادرة بلاد الأرز والامتناع عن السفر إليها.