استعرت ضراوة القتال ضد تنظيم داعش في العراق، إذ طهّرت مناطق شرقي الرمادي من براثن الإرهابيين، وفيما أرسل الحشد الشعبي قوات إلى كركوك، طالبت واشنطن حكومة العبادي بحل هذه القوات، في الأثناء تمضي بغداد قدماً في تنفيذ مشروع تحصيناتها الأمنية.
وقالت مصادر مطلعة في البيشمركة (قوات الدفاع الكردية)، إنّ «الحشد الشعبي يرسل دفعات من قواته المدججة بالأسلحة والآليات إلى ضاحية تازة جنوب مدينة كركوك منذ أسبوع».
وأوضحت المصادر أنّ «قوات الحشد القادمة إلى المنطقة تسمى «فرقة قتال العباسية» وهي تابعة لوزارة الدفاع.
وأكّد القائد الميداني لقوات البشمركة في محور جنوب غرب كركوك عبدالله بور أنّ «قوات الحشد الشعبي كانت جاءت إلى بلدة دوز خورماتو في السابق بذريعة التصدي لداعش، إلّا أنّ الفوضى وأعمال السرقة والقتل والاختطاف تنامت في المنطقة بعدها، لافتاً إلى أنّ «تلك العمليات لن تتكرر في ضاحية تازة لأن البشمركة لن تسمح بذلك».
رسالة أميركية.
على صعيد متصل، كشفت مصادر مطلعة، عن تسلّم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسالة أميركية تقضي بحل الحشد الشعبي خلال مدة محددة، مع تأكيدات على أنّ آلاف الجنود من الفرقة المجوقلة 101 الذين انتشروا قبل أسابيع، سيؤمنون الحماية اللازمة للمقرات الحكومية ضد أية ردة فعل محتملة.
وأضافت المصادر إنّ الأميركيين شدّدوا في الرسالة على ضرورة حل الحشد الشعبي كي لا تكون هناك مواجهة تسيل بها دماء الأبرياء».
وربطت المصادر بين إعلان المرجعية الشيعية عدم تناول القضايا السياسية في خطبها، والخطوات الأميركية لإنهاء دور الحشد الشعبي، وبين حراك سياسي من نوع آخر تقوده قيادات شيعية لعزل العبادي بعد حجب الثقة عنه وتشكيل ما يسمى «حكومة إنقاذ»