[ حماس تخشى على حياة معتقليها في السعودية من كورونا ]
أعربت حركة حماس، السبت، عن خشيتها على حياة المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية، في ظل انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة، في ذكرى مرور عام على اعتقال القيادي فيها محمد الخضري، ونجله "هاني"، تلقّت "الأناضول" نسخة منه.
وقالت الحركة في البيان إن "انتشار فيروس كورونا، يحمل مخاطر حقيقية على حياة المعتقلين، ما يزيد من معاناتهم ومعاناة أسرهم".
وسجلت السعودية حتى السبت، 2039 إصابة بكورونا، بينها 25 حالة وفاة.
وجددت "حماس"، مطالبتها، إلى الرياض بالإفراج عن القيادي الخضري، وبقية المعتقلين الفلسطينيين.
وشددت على أن "اعتقال الفلسطينيين في السعودية لم يكن لجرم ارتكبوه، إنما كونهم لم ينسوا قضية فلسطين، وعملوا على إسنادها ودعمها بالوسائل القانونية والمشروعة، منسجمين مع واجبهم الوطني، والسياسة السعودية".
وعبّرت حماس عن أسفها لانتقال "السعودية من موقع الداعم للقضية الفلسطينية، كونها قضية الأمة المركزية، إلى موقع المحاصر لها ولداعميها ولأبنائها".
وطالبت حماس مرارا السعودية بالإفراج عن المعتقلين، عبر تصريحات لقياداتها، أو بيانات رسمية، مؤكدة أنها "تجري اتصالات مباشرة أو عبر وسطاء مع المملكة لهذا الغرض".
وفي 27 مارس/ آذار الماضي، أطلقت جماعة "الحوثي" اليمنية، مبادرة للإفراج عن أسرى سعوديين مقابل إطلاق سراح معتقلي حماس لدى المملكة، الأمر الذي ثمّنته الحركة، بينما اعتبرته الحكومة اليمنية "متاجرة ومزايدة رخيصة".
وكانت حماس أعلنت في 9 سبتمبر/أيلول 2019، عن اعتقال "الخضري" ونجله، في 4 أبريل/ نيسان في ذات العام، وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".
وأضافت أن اعتقاله يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية"، دون مزيد من الإيضاحات.
فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان أصدره في 6 سبتمبر/ أيلول 2019، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا؛ من بينهم الخضري ونجله.
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات.
وحتّى صباح السبت، وصل عدد المصابين بفيروس "كورونا"، حول العالم إلى مليون و117 ألفا و942 شخصا، فيما بلغ عدد الوفيات نحو 59 ألفا و201 حالة.