بحثاً عن طرق غير مألوفة للتذكير بالمسجد الأقصى وقضية القدس، ابتكرت مجموعة من الشابات في قطر حملة مختلفة من نوعها بعنوان "اشرب قهوتك كأنك في الأقصى".
واختارت الحملة مجموعة من المقاهي المعروفة في قطر لتكون ساحة لتنفيذ حملتها، تبدأ بدخول تلك المقاهي وسط أناشيد مقدسية يشعر الإنسان فيها بأجواء مختلفة، ثم شرب القهوة بأكواب عليها رسائل وصور للأقصي والقدس، وعرض فيديو يحمل مقاطع خاصة من المسجد المبارك.
والهدف من الشكل غير المألوف للحملة هو الوصول إلى شريحة الشباب العربي والإسلامي وتعريفهم بقضية فلسطين، وإبراز الجانب الجمالي والروحي والمعرفي للمدينة المقدسة.
كما حرص المنظمون على أن تكون الرسائل على الأكواب بالعربية والإنجليزية والتركية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب.
وفي حديث للأناضول أوضحت أماني اللوح٬ مسؤولة الأنشطة في الفرع النسائي لرابطة شباب من أجل القدس (أهلية) وإحدى القائمات على الحملة بأن "المقاهي المشاركة تقدم مشروباتها في أكواب عليها رسائل تذكر بقضية الأقصى والمرابطين فيه".
وأفادت اللوح بـ"وجود شاشات تعرض لقطات من مدينة القدس، وبعض اللافتات التي تلخص هدف الحملة، إضافة إلى الأغاني التي عزفت ألحان صمود تلك المدينة في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت أن الحملة تهدف إلى "إحياء قضية المسلمين الأولى (المسجد الأقصى المبارك) في القلوب، وتوعية الشباب بأهمية المسجد الأقصى المبارك وما يتعرض له".
توعية ونشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وحول تنفيذ الحملة أشارت اللوح إلى "تصميم حامل لأكواب قهوة بـ6 تصاميم تحمل رسائل مختلفة تعبر عن مكانة المسجد الأقصى المبارك وفضله".
مضيفةً بأنه "تم توزيع حامل الأكواب على 23 مقهى بفروع مختلفة في أنحاء الدوحة".
وبيّنت أنه "مع كل طلب قهوة يتم تركيب حامل الكوب للعملاء ليقوموا بدورهم بتصوير الكوب لنشر الرسالة على وسائل التواصل الاجتماعي".
لقطات حصرية من داخل المسجد الأقصى
ومن أجل إضافة أشياء مختلفة في الحملة قالت اللوح إنه "تم تصوير فيديو حصري من داخل المسجد الأقصى ليتم عرضه في المقاهي المشتركة في الحملة بالتزامن مع توزيع حامل الأكواب".
وأكدت أيضاً أن "المقاهي المشاركة تبيع القهوة بنفس الأسعار قبل الحملة وبعدها".
وأضافت أن "الحملة بدأت في 23 يناير/ كانون الثاني الحالي وتنتهي بانتهاء الكمية المتوفرة من حامل الأكواب".
إقبال غير مسبوق
وذكرت الناشطة في قضية القدس أن "الحملة شهدت إقبالاً غير متوقع٬ ونظراً للإقبال الشديد تم طلب طباعة ما يقارب 10 آلاف نسخة جديدة من حامل الأكواب".
وأضافت أنه "سيتم توزيع النسخ على مقاهي جديدة إضافة لمن يرغب من المقاهي التي شاركت في المرحلة الأولى".
ولفتت أنه "سيتم تمديد الحملة مع الدفعة الجديدة من حامل الأكواب".
المسجد الأقصى عقيدة الأمة
وحول سبب إطلاق الحملة أوضحت اللوح "لا يخفى على أحد منا فضل وأهمية المسجد الأقصى المبارك، وللأجيال أمانة في أعناقنا وهي التذكير بالقدس والمسجد الأقصى وبمكانتهما لدى الأمة".
وأردفت "المسجد الأقصى ليس شأناً فلسطينيا خاصاً إنما عقيدة الأمة الإسلامية جمعاء".
أساليب تواكب الحداثة
وعن الأسلوب الجديد في تنفيذ أهداف الحملة قالت اللوح إن ذلك "يأتي من منطلق مواكبة العصر والحداثة والدخول إلى فئة الشباب".
وأوضحت للأناضول، أن هذا "يتمثل من خلال الدخول لأماكن تواجدهم، وجذب انتباههم للحملة التوعوية التطوعية غير الربحية".
ومن العبارات المكتوبة على حامل أكواب القهوة لتذكير من يحتسيها بالقدس والأقصى: "معراج رسولنا، من الأرض إلى السماء"، "هي القصة الأولى والقبلة الأولى"، "ما دام قلبك يحبها ثق بأنك ستدخلها يوما، واعمل لذلك اليوم"، "إنما الأقصى عقيدة"، "إلى الأقصى ننتمي وسنعود إليها".
وتميزت عبارة باللغة التركية جاءت ترجمتها بالعربية كالتالي "هل تراني أشرب القهوة في أراضيك؟ فلا عدو ولا احتلال يمنعني".