دعا الاتحاد الأوروبي اليوم كافة الأطراف في ليبيا إلى ضبط النفس، في ظل تصاعد التوتر العسكري ولا سيما في محيط العاصمة طرابلس.
وأكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو -في بيان- على عدم إمكانية حل الصراع الليبي عسكريا، مشددا على ضرورة التركيز على المقترحات السياسية المقدمة من الأمم المتحدة والتي جرى التفاوض بشأنها.
كما أكد على ضرورة التزام كافة أعضاء المجتمع الدولي بحظر السلاح المفروض على ليبيا، مجددا دعم الاتحاد للمفاوضات السياسية التي يقودها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق بأن أكثر من تسعة مسلحين من قوات حفتر قُـتلوا في اشتباكات مع قوات حكومة الوفاق الوطني في محور اليرموك جنوب طرابلس، بينما قُـتل اثنان من قوات الوفاق.
وأكدت قوات حكومة الوفاق أنها مستمرة في المحافظة على كامل مواقعها، بعد صدها هجوما لقوات حفتر المدعومة بمرتزقة من شركة فاغنر الروسية.
كما رفضت الأحد المهلة التي حددتها قوات حفتر لانسحاب قوات مصراتة من مدينتي طرابلس وسرت، غربي البلاد.
وكان الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري قد توعد الجمعة الماضي باستمرار قصف مدينة مصراتة يوميا بالغارات الجوية في حال لم تنسحب قوات المدينة من طرابلس وسرت، في مدة ثلاثة أيام كان من المفترض أن تنتهي مساء الأحد، لكن قوات حفتر أعلنت تمديدها ثلاثة أيام إضافية.
اعترافات
على صعيد آخر، نشرت قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق تسجيلا مصورا يُظهر اللواء طيار عامر يوسف محمد الجَقْم مساعد آمر سلاح الجو بقوات حفتر في قاعدة بنينة شرقي ليبيا، قبل أسره في مدينة الزاوية على يد عناصر من قوة الإسناد بالفرقة الأولى التابعة لحكومة الوفاق.
وأقر اللواء الجقم الذي تمكنت قوات "بركان الغضب" من إسقاط طائرته في السابع من الشهر الجاري، أن مقاتلين من شركة فاغنر الروسية موجودون في مدينة ترهونة وهم من يخططون لسير المعارك ميدانيا، حيث يعملون كقناصة أو في مجموعة خاصة بمدافع الهاون والهاوتزر.
وكشف أن الطائرات المسيّرة الداعمة لحفتر يديرها بشكل كامل ضباط إماراتيون في قاعدة الخروبة التابعة لمنطقة المرج، حيث شنت من هناك هجمات على بنينة ودرنة وبعض مناطق الجنوب وطرابلس.
وبخصوص الفرنسيين، تحدث اللواء الجقم عن وجود مجموعة صغيرة من القوات الفرنسية يقتصر دورها على الدعم اللوجستي والاستطلاع والتنصت.
وكشف أن منظومتي الدفاع الجوي والتشويش يديرهما فريق روسي في ترهونة، واعترف بأن القوات الجوية المصرية تشن غارات بطائرات "إف 16" و"رافال" على مصراتة وطرابلس من قاعدة "سيدي بَرّاني" المصرية بتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة.