[ الرئيس المصري طالب وزير الدفاع وقائد القوات البحرية بتعزيز قدرات التأمين الشامل على امتداد الحدود البرية والبحرية ]
اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت مع الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن "الاجتماع استعرض آخر المستجدات على صعيد التدابير والإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية وتأمينها وإحكام السيطرة عليها، فضلا عن آخر تطورات جهود القضاء على الإرهاب".
وطالب السيسي وزير الدفاع وقائد القوات البحرية بتعزيز قدرات التأمين الشامل على امتداد الحدود البرية والبحرية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.
وجاء الاجتماع بعد عشرة أيام من نشر الجيش المصري فيديو لإطلاق القوات البحرية صاروخ "هاربون" المضاد للسفن من على متن غواصة في البحر الأبيض المتوسط.
وتأتي هذا التحركات في ظل تصاعد التوتر بين القاهرة وأنقرة، بسبب اتفاقية أبرمتها تركيا وحكومة الوفاق الوطني في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتنص الاتفاقية على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وتسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة من شرق البحر المتوسط تطالب بها دول أخرى خصوصا اليونان.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا إذا طلبت ذلك الحكومة الليبية الشرعية في طرابلس، مشددا على أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين موضوع دعم موسكو لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
في المقابل، أعلنت مصر -التي تدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر خصم حكومة الوفاق- رفضها للاتفاق، كما طلبت اليونان الثلاثاء من الأمم المتحدة إدانة الاتفاق التركي الليبي، معتبرة أنه "يزعزع" السلام والاستقرار بالمنطقة.
أسلحة مصرية
كما أظهرت صور نشرتها وحدة إعلامية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مدرعات مصرية أميركية الصنع تستخدمها قوات حفتر في الحرب على العاصمة طرابلس.
ونشرت شعبة الإعلام الحربي فيديو لمن أسمتهم "قوة العمليات الخاصة باللواء 106 مجحفل"، بجانبهم مدرعات مصرية حديثة تظهر لأول مرة بحوزة قوات حفتر من أجل السيطرة على طرابلس.
وتعد المدرعات من طراز (Terrier LT-79) أحدث المشاريع المشتركة بين هيئة التصنيع المصرية وشركة (THE ARMORED GROUP) الأميركية التي وصلت حديثا إلى قوات حفتر، في إطار الدعم المقدم من القاهرة إليها، من أجل إسقاط حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
ويعد وصول هذه المدرعات المصرية إلى حفتر انتهاكا جديدا لقرار حظر التسليح المفروض على ليبيا من مجلس الأمن الدولي منذ عام 2011، حيث أعلن خبراء الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الجاري في تقرير أممي أن الإمارات والأردن في طليعة الدول الداعمة عسكريا لحفتر في حربه على طرابلس.