[ قوات حفتر تشن قصفا جويا على الأحياء السكنية والمرافق المدنية بضواحي العاصمة طرابلس (رويترز) ]
تجددت الاشتباكات المسلحة في محيط العاصمة الليبية طرابلس، فيما نقلت صحيفة لاستامبا الإيطالية أن آلاف المرتزقة الروس وصلوا لمحاور القتال في ليبيا لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وأفادت التقارير الميدانية بحصول اشتباكات مسلحة اليوم الجمعة بين قوات الحكومة الليبية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محوري اليرموك والخلاطات جنوبي العاصمة طرابلس.
ونقلت وكالة الأناضول أن "المواجهات المسلحة لا تزال مستمرة، ويسمع صداها بشكل واضح، مع تحليق مكثف لطيران حربي تابع لحفتر".
وتحاول قوات حفتر السيطرة على معسكر حمزة الواقع في نهاية شارع الخلاطات.
وفي السياق ذاته، أعلنت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا أن المدفعية الثقيلة التابعة لها بالمنطقة العسكرية الغربية، تستهدف بشكل مباشر دبابة تابعة لقوات حفتر في محور الخلاطات.
من جانبه، قال الكاتب في صحيفة لاستامبا الإيطالية جوردانو ستابيلي إنه "على الرغم من المقاومة التي تبديها قوات حكومة الوفاق ضد الهجوم الذي يشنه حفتر منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي بهدف السيطرة على طرابلس، فإن ساعة الحسم يبدو أنها قد حانت بعد وصول مئات بل آلاف من المرتزقة الروس لمحاور القتال في ليبيا".
بوتين ينتقم
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الذي يرغب في الانتقام من حلف الناتو الذي دعم الثوار عام 2011 ضد القذافي، قد تحالف مع الحلفاء الإقليميين لحفتر في مصر والسعودية والإمارات".
وأضاف ستابيلي أن الزيارات المتعاقبة التي يقوم بها الرئيس الشيشاني رمضان قديروف تهدف لتوطيد العلاقات بين بوتين وحلفاء حفتر في الخليج، مع اقتراب الهجوم النهائي على العاصمة الليبية طرابلس.
الخليج والإخوان
وترى الصحيفة أنه بالنسبة لبعض الدول في الخليج، فإن الهدف الأول الذي يتعيّن تحقيقه هو تدمير جماعة الإخوان المسلمين التي تدعم حكومة فايز السراج المعترف بها من الأمم المتحدة.
أما الهدف الثاني فهو منع ولادة دولة ديمقراطية في العالم العربي، قد تصبح نموذجا لمواطنيها وتشكل تحديا للسلطة المطلقة لملوك المنطقة، وفق الصحيفة.
وتشير التقارير إلى أن السراج يتلقى دعما على المستوى السياسي من أوروبا والولايات المتحدة، لكن الانقسامات داخل الإدارة الأميركية أدت إلى إضعاف تحالفاته الدولية.