تسود حالة من التوتر شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الإثنين، على خلفية اقتراب أنصار لـ"حزب الله" و"حركة أمل" من ساحات المحتجين، فيما عمدت قوات الجيش على تشكيل حاجز بين الجانبين.
وذكرت مراسلة الأناضول أن المئات استقلوا دراجات نارية وحملوا أعلام "حزب الله" وحركة أمل، اقتربوا من ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وسط بيروت، ورددوا هتافات مذهبية "شيعة، شيعة"، و"الله ونصرالله".
وشكّل الجيش حاجزا بشريا لإبعاد تلك العناصر عن ساحة اعتصام المحتجين، كما وصلت قوات مكافحة الشغب إلى المكان للفصل بين الجانبين.
كما شهدت منطقة قصقص (غربي بيروت)، تجمعا لموالين لـ"تيار المستقبل"، يقابلهم أنصار "حزب الله"، وسط انتشار للجيش الذي شكل حاجزا بين الطرفين، وسط إطلاق نار، لم يعرف مصدره.
من جانبه، ناشد "تيار المستقبل"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، في بيان، أنصاره إلى عدم المشاركة في أي تحركات احتجاجية والانسحاب من أي تجمعات شعبية.
وطلب تيار المستقبل بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتكريس التهدئة وضبط الأمن وتنفيس كل احتقان.
أمّا في مدينة صور(جنوب)، فنظم أنصار "حزب الله" وحركة أمل، تجمعا، أمام ساحة الحراك الشعبي.
وبحسب مراسلنا، يعمد الجيش اللبناني على الفصل بين المحتجين ومناصري الحزب والحركة.
وليلة الأحد/الإثنين، نشبت مواجهات في ساحة رياض الصلح وجسر الرينغ، وسط بيروت، بين أنصار "حزب الله" و"أمل"، أسفرت عن إصابة 10 أشخاص بجروح، قبل أن تسيطر القوى الأمنية على الموقف، وفق المديرية العامة للدفاع المدني.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها أنصار لـ"حزب الله"، وحركة "أمل" المتظاهرين، حيث هاجموا خيم المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت الشهر الماضي.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.