شارك العرب داخل ما يسمى الخط الأخضر (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948)، الخميس، لأول مرة في مشاورات تشكيل حكومة إسرائيلية، بحسب رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة.
وانتهى مساء الخميس لقاء جمع بيني غانتس زعيم حزب "أزرق-أبيض" المكلف بتشكيل الحكومة وكل من رئيس القائمة المشتركة (13 مقعدا بالكنيست من أصل 120) أيمن عودة ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة ذاتها أحمد الطيبي.
ولم يتم التوصل لأي اتفاق يتعلق بتشكيل الحكومة، خلال اللقاء، بحسب بيان نشره عودة على حسابه بموقع فيسبوك.
وتضم القائمة المشتركة كلا من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربية للتغيير.
وقال عودة إن أهمية هذا اللقاء تكمن في أنها المرة الأولى التي تتم فيها دعوتنا (كعرب) إلى جلسة مشاورات تشكيل حكومة إسرائيلية.
وأشار إلى أن الأجواء خلال اللقاء كانت مختلفة عن الأجواء التي سادت في ظل حكم بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي).
إلا أنه أضاف في انتقاد غير مباشر لرئيس "أزرق- أبيض":الأمر معقد.. فلو خُيّر غانتس بين تشكيل حكومة أقلية تدعمها القائمة المشتركة، وبين حكومة يمين قومية (تجمع "أزرق-أبيض" والليكود بزعامة بنيامين نتنياهو) لاختار غانتس حكومة قومية".
وقال عودة إن اللقاء شمل نقاش عدة قضايا من بينها "المفاوضات (بين إسرائيل والفلسطينيين) وإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية)، وقضايا تخص العرب في إسرائيل، مثل العنف والجريمة (المتصاعدة في الفترة الأخيرة)".
كما ناقش اللقاء مناقشة إلغاء قانون "كامينيتس" الخاص بهدم البيوت العربية، وقضايا أخرى.
عودة أضاف أنه يتوقع أن تجرى لقاءات أخرى بين القائمة المشتركة وغانتس.
في المقابل قال حزب "أزرق-أبيض" في تغريدة على حسابه بتويتر إن أجواء إيجابية سادت لقاء غانتس بعودة والطيبي، و"تم بحث قضايا مهمة ومتعددة للمجتمع العربي".
وأضاف "أزرق-أبيض": "فيما يخص المشاكل التي تخص المواطنين العرب، أوضح غانتس أن معالجتها ستتم دون ربطها بأي اعتبارات أخرى".
لكن غانتس لم يتطرق إلى بحث القضية الفلسطينية التي أشار إليها عودة.
وكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين "غانتس" بتشكيل حكومة الأسبوع الماضي، بعد فشل نتنياهو في هذه المهمة.
وكلف نتنياهو مرتين الأولى بعد انتخابات أبريل/ نيسان الماضي، والثانية بعد انتخابات سبتمبر/أيلول، لكنه لم ينجح في تجنيد 61 عضوا من أعضاء الكنيست المئة وعشرين لضمان منح حكومته الثقة.