[ متظاهرون عراقيون وسط مدينة بغداد ]
تتواصل الاحتجاجات في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، للمطالبة بـ "إسقاط النظام" وسط استنفار سياسي تحت قبة البرلمان حيث قد يشهد مناقشة ملف إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن زخم الاحتجاجات ما زال كبيرا، وخاصة مع مشاركة الآلاف ليلة أمس.
وأفادت مصادر أمنية بمقتل أحد أفراد الأمن وجُرح آخر نتيجة سقوط قذيفة هاون في محيط السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء وسط بغداد.
كما قتل متظاهر وأصيب عشرات بحالات اختناق نتيجة استخدام قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين حاولوا عبور جسر السِّنَك المؤدي إلى المنطقة الخضراء.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية الأربعاء إن أعداد قتلى الاحتجاجات ضد استمرار تفشي الفساد وللمطالبة بتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي ارتفعت إلى مئة شخص كما أصيب أكثر من خمسمئة خلال ستة أيام.
استنفار سياسي
وعلى وقع الاحتجاجات، يعقد مجلس النواب اليوم جلسته المفتوحة لمناقشة مطالب المتظاهرين والإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء مؤخراً.
وقالت مصادر برلمانية إن جلسة اليوم يتوقع أن تشهد مناقشة ملف إقالة عبد المهدي.
يُذكر أن ملف إقالة رئيس الحكومة يشهد خلافات بين الكتل السياسية التي يرفض بعضها هذا الخيار قبل البحث عن بديل لاحتواء الأزمة في البلاد.
فقد اتفق رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر وزعيم منظمة "بدر" رئيس كتلة قدامى مقاتلي الحشد الشعبي بالبرلمان هادي العامري (الشريكان الرئيسيان لعبد المهدي) على أنهما سيتعاونان لـ "سحب الثقة" من رئيس الحكومة الذي يطالب الشارع بإسقاطه منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول.
بدوره قال رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي (زعيم تحالف النصر) أمس الأربعاء إن بقاء حكومة عبد المهدي يفكك الدولة ويسقط هيبتها.
وفي هذا السياق أيضا، اعتبر رئيس الوزراء السابق أياد علاوي -في تغريدة على تويتر- أن "التخوف من عدم وجود بديل للحكومة الحالية حجة واهية لتسويف المطالب الجماهيرية".
لكن تحالف القوى العراقية (سني) بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، دعا الحكومة إلى تلبية مطالب المتظاهرين وفق جدول زمني محدد.