[ التوتر بين الإمارات وإيران تزايد على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو خمسة أعوام (غيتي) ]
قالت الرئاسة الإيرانية اليوم الخميس إن الإمارات تقدمت بمبادرة لتسوية القضايا السياسية بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن رئيس مكتب رئاسة الجمهورية محمود واعظي قوله إن "السياسة الخارجية لإيران كانت على الدوام تتمثل في إقامة علاقات ودية مع دول الجوار".
وأضاف واعظي أن "كافة الدول -حتى تلك المتوافقة مع السياسات الأميركية في المنطقة- تتطلع إلى حل القضايا السياسية العالقة وإقامة علاقات مبنية على الصداقة مع إيران".
وتابع أن "أدبيات السعودية فيما يتعلق بإيران تغيرت خلال السنوات الأخيرة".
واتهم المسؤول الإيراني الساسة الأميركيين "بالسعي وراء استنزاف أموال الدول العربية"، وقال "إنهم لا يقدمون المساعدة لهذه الدول في الظروف الحرجة".
وتشهد العلاقات بين أبو ظبي وطهران توترا مستمرا بسبب الجزر الثلاث المتنازع عليها (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وتقول الإمارات إن إيران تحتلها.
وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو خمسة أعوام بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف السعودي الإماراتي رغم انسحابها جزئيا مؤخرا، وبين المسلحين الحوثيين الذين تُتهم إيران بدعمهم.
والأحد الماضي، أطلق رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مبادرة لنزع فتيل التوترات المتصاعدة بين إيران والسعودية.
ورحب الرئيس الإيراني حسن روحاني بمبادرة خان لإحلال السلام في المنطقة، وقال إن طهران سترد على أي بادرة حسن نية ببادرة حسن نية وكلمات طيبة.
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية -وخاصة الرياض- طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج.