[ الوفدان التركي والأميركي أثناء المفاوضات حول عملية "نبع السلام" في أنقرة (الأناضول) ]
كشف مايك بنس نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن واشنطن وأنقرة اتفقتا على وقف لإطلاق النار في الشمال السوري، وذلك عبر تعليق عملية "نبع السلام" التركية والسماح بانسحاب القوات الكردية.
وأضاف بنس أثناء مؤتمر صحفي في السفارة الأميركية بأنقرة أن واشنطن تلقت ضمانات من وحدات حماية الشعب الكردية بانسحاب منظم، وقال إن الاتفاق يشمل التعاون مستقبلا بخصوص عمل منطقة آمنة في شمالي سوريا.
واستغرق الاجتماع بين الطرفين الأميركي والتركي أكثر من أربع ساعات في القصر الرئاسي بأنقرة.
وتابع أن "الجانب التركي سيوقف عملية نبع السلام لمدة خمسة أيام من أجل السماح بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الآمنة".
"أخبار رائعة"
وأكد بنس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيرفع العقوبات التي فرضها على تركيا بعد إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، موضحا أن واشنطن لن يكون لها جنود على الأرض في سوريا.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده لن توقف عملية "نبع السلام"، "بل سنعلقها حتى نراقب انسحاب التنظيمات الإرهابية".
وأضاف جاويش أوغلو أن هدف أنقرة إنشاء منطقة آمنة تمتد من شرق الفرات إلى حدود العراق بطول 440 كلم وبعمق 32 كلم، مؤكدا أنه "يجب أن تتحول المنطقة المستهدفة إلى منطقة آمنة تماما كي يعود إليها اللاجئون طواعية".
وتحدث ترامب عن "أخبار رائعة" مصدرها تركيا، وكتب على تويتر "سيتم إنقاذ ملايين الناس"، موجها الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بيان مشترك
وجاء في بيان مشترك بين الجانبين الأميركي والتركي أنهما توصلا "إلى تأسيس وتفعيل منطقة آمنة من شأنها أن تقضي على جميع التهديدات تجاه الأمن القومي التركي، ومن ضمنها جمع الأسلحة الثقيلة من وحدات حماية الشعب الكردية، وتدمير جميع المواقع العسكرية" التابعة لها في المنطقة.
وأضاف البيان أن المنطقة الآمنة ستكون تحت سيطرة القوات المسلحة التركية في المقام الأول، وأن الطرفين سيرفعان مستوى التنسيق بينهما في كل ما يتعلق بهذه المنطقة الآمنة.
وتعهد الجانب التركي -حسب البيان- بحماية جميع السكان في المنطقة الآمنة، وتجنب الإضرار بالمدنيين والبنية التحتية.
في المقابل، التزم الجانب الأميركي -يضيف البيان- بإلغاء جميع العقوبات التي تم فرضها من قبل على تركيا، وذلك عندما توقف أنقرة عملية "نبع السلام".
وجدد الطرفان التزامهما بوحدة الأراضي السورية وبمسلسل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية بقيادة الأمم المتحدة.