[ الجيش التركي وقوات المعارضة السورية سيطرا على ثلاث قرى في محيط منبج ]
انسحبت آخر القواعد العسكرية الأميركية من مدينة منبج السورية فجر اليوم الثلاثاء تزامنا مع دخول أرتال النظام السوري لمحيطها، بينما نقلت مصادر إعلامية روسية عن وزارة الدفاع أن الجنود الروس ينسقون مع الجيش التركي في المنطقة.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها اليوم الثلاثاء إن الشرطة العسكرية الروسية تقوم بدوريات على خط التماس بين القوات السورية والتركية في شمال سوريا.
وفي المقابل، نقل مراسل الجزيرة نت في المنطقة عدنان الحسين أن قوات النظام السوري تقدمت في محيط المدينة وتسلمت نقاطا عسكرية، وقامت باستقدام قوات ومدرعات ودبابات في ظل تحليق طيران استطلاع تركي.
وقال المراسل إن الغموض يلف الوضع الميداني هناك، خصوصا بعد الاتفاق الذي وقع على عجل بين القوات الكردية والنظام السوري.
وفي السياق، قال مصدر عسكري من القوات الكردية في المدينة للجزيرة نت إنهم اتفقوا مع قوات النظام على تسليم نقاط المواجهة في محيط مدينة منبج لتشارك السيطرة على تلك النقاط بهدف وقف الهجمات من قبل تركيا، كما أن قواتهم أعطت القوات الأميركية توضيحا حول الاتفاق مما دفعها للانسحاب.
وأوضح المصدر أن قوات النظام السوري تمركزت في ثلاثة مواقع رئيسة في بلدة عين عيسى بريف الرقة الغربي وفي شمال منبج وفي نقاط مختلفة شرق وغرب مدينة عين العرب كوباني.
من جهته، قال القائد العسكري لمجلس منبج العسكري التابع للجيش الوطني عدنان الجاسم للجزيرة نت إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال سيطرت بالفعل قوات النظام على المدينة.
تقدم تركي
وكان الجيش التركي وقوات المعارضة السورية سيطرا على ثلاث قرى في محيط منبج في ريف حلب، بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية واسعة تستهدف المدينة وريفها، في وقت تضاربت الأنباء بشأن دخول قوات النظام للمدينة.
وقال مراسل الجزيرة ميلاد فضل، إن قوات المعارضة السورية استولت على أسلحة وذخيرة لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية بالمنطقة.
وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الكردية شنت هجوما مضادا ضد القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بمنطقة رأس العين شمالي شرق البلاد، ويخوض الجانبان معارك شرسة في المنطقة.
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام السوري بأن وحدات من قوات النظام دخلت بلدة تل تمر الواقعة على بُعد نحو ثلاثين كيلومترا من رأس العين بريف الحسكة الشمالي لمواجهة ما وصفته بـ "العدوان التركي" واقتربت نحو ستة كيلومترات من الحدود التركية. كما انتشرت وحدات من قوات النظام مزودة بدبابات وآليات ثقيلة في محيط منبج.
كما أكدت الوكالة نفسها دخول القوات إلى مدينة الطبقة وريفها ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى بريف الرقة، وأضافت أن العلم السوري رفع على عدد من المؤسسات بمدينتي القامشلي والحسكة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم ارتفاع عدد قتلى القوات الكردية إلى 595 شخصا منذ بدء عملية "نبع السلام".