[ تصريحات ماكرون بسياق ضغوط أوروبية أميركية على أنقرة لحملها على وقف عمليتها العسكرية (رويترز) ]
قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلده والولايات المتحدة اتفقا على التواصل الوثيق بشأن العملية العسكرية التي تنفذها تركيا منذ أربعة أيام في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وأضاف في بيان له مساء أمس أن الرئيس أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، مشددا على الحاجة لمحاولة إنهاء الهجوم.
وتابع البيان أن باريس وواشنطن ستنسقان عن كثب الأيام المقبلة، مضيفا أن ماكرون ذكّر بضرورة وقف الهجوم التركي في أسرع وقت.
وكانت فرنسا ودول أوروبية أخرى بينها ألمانيا طالبت بوقف "نبع السلام" التي تقول أنقرة إنها تستهدف إقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلومترا شرق نهر الفرات لتمكين مئات آلاف اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا من العودة.
وفي نيويورك، عطّلت موسكو أمس مسودة بيان أميركي لمجلس الأمن الدولي يطلب من تركيا وقف عمليتها العسكرية، وفق ما قالت مصادر دبلوماسية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي أن موسكو عطلت إجراءات تبني النص الذي كان يفترض أن يتم الليلة الماضية. وقال المصدر إن الصين انضمت إلى روسيا في تعطيل الإجراءات اللازمة لتبني النص.
وكانت مسودة البيان تكتفي في صيغتها الأصلية بأن تعود تركيا إلى الطرق الدبلوماسية بدلا من استخدام وسائل عسكرية، لكن تم تشديد الصيغة بعد ملاحظات قدمتها دول أعضاء بمجلس الأمن.
وعجزت خمس دول أوروبية أعضاء بالمجلس أمس عن تمرير مشروع قرار يعرب عن القلق من العملية العسكرية التركية ويدعو لوقفها.
وفي مواجهة الدعوات الغربية لوقف "نبع السلام" والتهديدات الأميركية بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ماضية في هذه العملية ولن تتراجع حتى تحقق أهدافها.