[ تزامنا مع أزمة السد.. إعلام السيسي يتساءل: كيف كان الرسول يتوضأ؟ وجمال مبارك يعود للواجهة ]
واصل الناشطون في مصر التفاعل مع قضية فشل مفاوضات سد النهضة. وأطلق الناشطون وسم "السيسي ضيع مية النيل" الذي تصدر الترند المصري لساعات.
وفي حلقة الجزيرة من نشرة الثامنة "نشرتكم" تابعت استنجاد إعلام الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ "الدين" للتصدي لأزمة سد النهضة التي أثارت غضب المصريين ضد السيسي، وقد اعتاد النظام المصري والإعلام الموالي له اللجوء للدين في خضم محاولاتهم المتكررة لامتصاص الغضب الشعبي.
وبالتزامن مع اللغط الذي أثارته قضية سد النهضة وتفاعلاتها، استضاف الإعلامي عمرو أديب على قناة "أم بي سي مصر" أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعد الهلالي ليسأله:
كيف كان الرسول عليه الصلاة السلام يقتصد في استعمال الماء خلال الوضوء؟ ليجيب أستاذ الفقه -وهو يحمل عبوة ماء صغيرة بيده- بأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتوضأ بالمسح على وجهه بعد أن يبل قطعة قماش، ولذلك فإن عبوة مياه الشرب الصغيرة تكون كافية لوضوء المسلم، حسب ما أكد الشيخ.
فيعلق المذيع معجبا بالقصد في استخدام المياه زمن الرسول عليه الصلاة والسلام مقارنة بالوضع اليوم.
تفاعلات واسعة على مواقع التواصل حملت معها الكثير من التنديدات، إذ قال الحقوقي عبد الكريم أهروبا "الطريقة الساذجة، واللامسؤولة التي يدير بها نظام السيسي قضية سد النهضة، واستهتاره بحصة مصر من مياه النيل، لا تختلف كثيرا عن الطريقة التي يدير بها هذا النظام باقي الملفات. هذا النظام لم يفلح سوى في قمع الشعب، وانتهاك حقوق الإنسان".
وعلق عمر جبر بالقول "السيسي هيسيب (يترك) مصر بدون تيران وصنافير وبدون سيناء وبدون نهر النيل وبدون حقول الغاز المصري في البحر المتوسط. السيسي هيسيب مصر غرقانة في الديون، وهيسيب 50% (من الشعب) عايش تحت خط الفقر، هيسيب الجيش يشتغل في الاقتصاد وميعرفش حاجة عن الحرب، هيسيب القضاء الفاسد وشرطة مجرمة ومؤسسات فاشلة".
أما مروة عز الدين غردت "لابد من إسقاط هذا النظام ما فاضل من مقدرات هذا البلد، يا رب نفوق (نفيق) مش فاضل حاجة، مياه وغاز وأرض وقبلها حياة تليق بحياة البشر".
عودة مبارك
من جديد، عاد جمال الابن الأصغر للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك إلى الواجهة في منصات التواصل المصرية، حيث حظيت زيارته إلى قبر الجندي المجهول بتفاعلات واسعة واستغراب، لما رافقها من تشديد أمني وتهليل شعبي.
ومن ضمن تفاعلات رواد منصات التواصل، غرد الناشط أحمد فؤاد "رئيس منتخب هو وابنه في القبور، ورئيس منقلب هو ونجله في القصور، ورئيس مخلوع هو ونجله بأمان وسرور. سبحان الله! مصر تصنع العجائب. رحم الله الشهداء وانتقم من الظالمين".
وقال محمد العربي "دي لزوم المرحلة بس علشان نعرف أن فيه تغير وحريات قادمة في الطريق. وبعد كده كله يرجع جحره".
وكتب سلامة إلياس "كفاكم مزايدة، مبارك من أحق الناس للفخر بهذا اليوم والاحتفال به، ووجود السيد جمال نيابة عن أبيه حق مشروع، فضلا عن أن السيد جمال ما زال يتمتع بالجنسية المصرية".
مبارك من أحق الناس للفخر بهذا اليوم و الاحتفال به .. و وجود السيد جمال نيابة عن أبيه حق مشروع .. فضلاً عن أن السيد جمال ما زال يتمتع بالجنسية المصرية .. و من حق كل مصرى محب لوطنه الفخر بهذا اليوم
بينما وصف محمد عبد الله المشهد فقال "ما حدث يسمى في علم السياسة تحييد شريحة من الناس (وهم هنا أنصار مبارك وجماعة آسفين يا ريس) بإعطائهم فرصة الظهور أو التحدث، ويحدث ذلك غالبا في أوقات الغضب الشعبي لا سيما إذا كان هذا الغضب متصاعدا".