ظهرت في الشوارع المصرية اليوم الثلاثاء ملصقات تدعو الرئيس عبد الفتاح السيسي للتنحي، وشددت السلطات حملات التفتيش والاعتقالات، في حين اعتبر السيسي خلال لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "الإسلام السياسي" هو سبب الفوضى بالمنطقة.

وانتشرت صور تحمل شعار "ارحل يا سيسي" في منطقتي المطرية بالقاهرة وإمبابة بالجيزة، وذلك بالتزامن مع دعوات للنزول الجمعة المقبل للتظاهر ضد الرئيس.

وفي سياق متصل، انتشرت عدة كمائن أمنية في وسط القاهرة معززة بسيارات مدرعة، وقام أفراد الأمن في ميدان رمسيس بتفتيش الهواتف المحمولة لمعظم المارة وعلى رأسهم الشباب، وخاصة تطبيقي فيسبوك وتويتر.

ومنذ فجر اليوم، أكد العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أن موقعي تويتر وفيسبوك تعرضا لحجب جزئي.

اعتقالات

وقالت الشبكة العربية لحقوق الإنسان إن أعداد المعتقلين الذين أحصتهم منذ بدء المظاهرات الجمعة الماضي بلغوا 370 معتقلا، بينما قالت حركة شباب 6 أبريل إنها أحصت أسماء 300 معتقل، في حين رفع المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الحصيلة إلى 516 شخصا.

وأجرت نيابة أمن الدولة العليا حتى الآن التحقيق مع نصفهم، وتم ترحيلهم إلى سجن مزرعة طرة (جنوب القاهرة)، ولا يعرف القرار الصادر بحقهم، وفق ما أوضح مصدر حقوقي لمراسل الجزيرة نت محمد سيف الدين.

ويواجه المتهمون -الذين تم وضعهم جميعا في القضية رقم 1338 لسنة 2019 التي حركتها نيابة أمن الدولة العليا- اتهامات منها: "الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتظاهر دون إخطار، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي"، وفق ما أوضح المصدر ذاته.

من جهة أخرى، التقى السيسي مع ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اعتبر السيسي أن "الإسلام السياسي" هو سبب الفوضى في المنطقة، وأن المنطقة ستظل كذلك إذا ظل الإسلام السياسي يلعب دورا فيها.

أما ترامب فقال تعليقا على المظاهرات في مصر إنها تحدث في جميع الدول، مضيفا أن لدى مصر قائدا رائعا ويحظى بالاحترام، على حد تعبيره.

وأضاف الرئيس الأميركي أن الفوضى كانت تعم مصر، لكنها لم تعد موجودة بعد قدوم السيسي وتوليه السلطة.

وأكد ترامب على أن مصر شريك محوري في الحرب على الإرهاب، كما شدد السيسي على أهمية مواصلة التعاون المشترك "لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية ومنع وصول الدعم لها".