[ الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ]
قال منير بن صالحة، محامي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، الذي أُطيح به في الربيع العربي عام 2011، إن الأخير نقل إلى مستشفى في السعودية، في وقت عبّر فيه رئيس الحكومة التونسية والمرشح للانتخابات الرئاسية يوسف الشاهد عن موافقته على عودة بن علي الى تونس، في حال تأكد ما يشاع عن حالته الصحية المتدهورة.
وأشار بن صالحة لإذاعة "موزاييك"، مساء أمس الخميس، إلى أن ابنة بن علي اتصلت به قائلة إن الرئيس المخلوع، البالغ من العمر 83 عاماً، "مريض جداً"، بعد سنوات من علاج سرطان البروستاتا، لافتاً إلى أنه موجود حاليا في مستشفى في جدة.
وجاء إعلان المحامي في الوقت الذي يستعدّ فيه التونسيون للانتخابات الرئاسية الأحد.
من جهته، عبّر الشاهد عن موافقته على عودة الرئيس المخلوع إلى تونس، في حال تأكد ما يشاع عن حالته الصحية المتدهورة.
وقال الشاهد في تصريح لتلفزيون "حنبعل" الخاص، ليل الخميس: "نعم (ضوء) أخضر لعودته، حالة إنسانية إن كان مريضاً، كما تقول الإشاعات، يمكن أن يعود لبلاده كما كل مواطن تونسي".
وتابع: "إذا كان يريد أن يعود ويُدفن (في بلاده)، ضوء أخضر".
وفنّد محامي بن علي شائعات وفاته، مبيناً في تصريح لإذاعة "أكسيجين أف أم" الخاصة، أنه "لم يمت ولكن حالته الصحية صعبة. خرج من المستشفى ويعالج في بيته وحالته مستقرة".
وحكم بن علي تونس بقبضة من حديد طيلة 23 عاماً، قبل أن يهرب إلى السعودية في 2011، في أعقاب انتفاضة شعبية على نظامه كانت بمثابة شرارة "الربيع العربي" في المنطقة، وانتقلت البلاد إثرها نحو مسار ديمقراطي جديد.
وحُكم على بن علي غيابياً في عديد من القضايا، تتعلّق بالقتل العمد، والاختلاس، وتجاوز السلطة، بعضها صدر فيها حكم بالمؤبد بحقه.
ودعي أكثر من سبعة ملايين ناخب لاختيار رئيس لتونس، الأحد، في ثاني انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد، يصعب التنبؤ بنتيجتها.