قال محامي الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي إنه يعاني من "أزمة صحية"، وإنه في وضع حرج وتم نقله إلى المستشفى في السعودية حيث يقيم في منفاه منذ ثورة 2011 التي أطاحت به بعد 23 عاما من حكم البلاد.

وهذه أول مرة يتحدث فيها محامي بن علي وأسرته علنا عن حالته الصحية منذ هروبه من تونس قبل ثماني سنوات.

وقال المحامي منير بن صالحة لرويترز إن "ابنته حليمة أبلغتني أنه نقل للمستشفى، وهو يعاني من أزمة صحية لا علاقة لها بالسرطان، وحالته مستقرة الآن".

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بن صالحة قوله إن بن علي "مريض كأي شخص في سن متقدمة، حالته حرجة نوعا ما لكنها مستقرة، وهو ليس في وضع احتضار".

ولم يعطِ بن صالحة مزيدا من التفاصيل عن الوضع الصحي لزين العابدين بن علي البالغ من العمر 83 عاما.

ومنذ هروبه للسعودية لم يظهر بن علي في العلن باستثناء نشر صوره مع عائلته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي 2011 قضت محكمة تونس على بن علي بالسجن غيابيا لمدة 35 عاما بتهمتي التعذيب والفساد المالي، وبعد ذلك أيضا قضت محكمة عسكرية بسجنه 20 عاما بتهمتي التحريض على القتل والنهب.

يشار إلى أن تونس تشهد الأحد المقبل انتخابات رئاسية مبكرة بينما تواصل طريقها نحو الديمقراطية الكاملة منذ الاحتجاجات الشعبية التي أزاحت بن علي عن الحكم وفجرت انتفاضات الربيع العربي في المنطقة.

أول المخلوعين

يذكر أن بن علي كان أول رئيس عربي أطاحت به ثورات الربيع العربي، تبعه الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي أجبرته ثورة شعبية على التنحي في 11 فبراير/شباط 2011.

وفي العشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2011 قتل ثوار العقيد معمر القذافي، بعد أن أمضى في الحكم أكثر من 42 عاما.

أما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فأجبرته الثورة على التنحي عن السلطة في 25 فبراير/شباط 2012.

وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تخليه عن السلطة إثر احتجاجات عارمة ضد عزمه الترشح لولاية خامسة.

وفي 11 أبريل/نيسان الماضي أطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير بعد احتجاجات واعتصامات ضد نظامه.