[ المؤتمر الصحفي للناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري بأبو ظبي للحديث عن الهجوم على طرابلس، أثار حفيظة الحكومة الشرعية (وكالات) ]
اتهم المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الإمارات بالضلوع في تأجيج الحرب في البلاد، بسماحها بعقد مؤتمر صحفي للناطق الرسمي باسم حفتر في العاصمة أبو ظبي.
كما استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية سماح الإمارات لأحمد المسماري المتحدث باسم حفتر، بعقد مؤتمر صحفي في العاصمة الإماراتية، ووصف المجلس الرئاسي في بيان سماح أبو ظبي للناطق باسم حفتر بعقد مؤتمره بأنه موقف عدائي.
وقال إن هذا الموقف يدل على أن الإمارات سمحت بأن تكون عاصمتها منصة إعلامية للمليشيات المعتدية على طرابلس.
وأكد البيان أن هذا التصرف الذي وصفه بالمدان يعتبر خرقا صارخا لقرار مجلس الأمن، ودعما للمعتدي، وإشارة للاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب.
وقال المجلس إنه كان يتوقع أن تراجع الدول الداعمة لحفتر مواقفها وتعمل على حقن الدماء وتتخذ مواقف من شأنها الحفاظ على استقرار ليبيا.
وأكد المجلس استمراره في دحر حفتر الذي وصفه بالمعتدي، وحمّل من يسانده المسؤولية القانونية.
وكان الناطق باسم قوات حفتر العميد أحمد المسماري عقد مؤتمرا صحفيا في أبو ظبي، تحدث فيه عن تطورات الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس، وقال إن قواته قررت التوجه إلى طرابلس لاجتثاث من وصفهم بالإرهابيين.
وأضاف المسماري أن لدى قوات حفتر خريطة طريق لما بعد السيطرة على طرابلس، تتمثل في إجراء حوار وطني والخروج بوثيقة دستورية.
قتلى في اشتباكات
من جهة أخرى، قتل ثمانية من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وستة من قوات حكومة الوفاق، في اشتباكات جنوب العاصمة طرابلس.
وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا أن الاشتباكات أسفرت عن تقدم قوات الوفاق في محاور الخلة وعين زارة والسبيعة، وأن هذه القوات دَمرت آليات لقوات حفتر بينها آليتان إماراتيتان، وأسرت عددا من مسلحي قوات حفتر داخل الحدود الإدارية لمدينة ترهونة.
وكانت القوات التابعة لحكومة لوفاق الليبية أعلنت أمس أن طيرانها الحربي نفذ -السبت- سبع طلعات جوية، استهدفت قواعد انطلاق طيران اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي يستخدمها لقصف المدنيين في العاصمة طرابلس وضواحيها.
جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التي أطلقتها الحكومة المعترف بها دوليا للتصدي لهجوم حفتر على العاصمة، ولم يحدد البيان مواقع القواعد التابعة لحفتر التي تم قصفها.