[ محلات في بازار المرشد الإيراني بالبلدة القديمة في مدينة دبي (رويترز) ]
أكد مسؤول إيراني أن العلاقات التجارية بين بلاده والإمارات تتنامى، وهو تطور تدعمه مؤشرات برزت مؤخرا في ظل حديث عن تحول في سياسة أبو ظبي تجاه طهران، وسط مساع لاحتواء التوتر بالمنطقة.
ففي تصريحات نقلتها الخميس وكالة أنباء فارس، قال رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران والإمارات فرشيد فرزانغان أن دولة الإمارات تعي بدورها أن ازدهارها مرهون بالاستقرار في منطقة الخليج.
وأضاف أنه في ضوء تواجد عدد ملحوظ من رجال الإعمال الإيرانيين بدولة الإمارات، ولا سيما إمارة دبي، ودورهم المؤثر في هذا البلد، فإن الرغبة متوفرة في إقامة التعاون مع إيران، مشددا في هذه الأثناء على أن الأجواء السياسية السائدة بين البلدين تسير باتجاه التحسن.
وأشار المسؤول الإيراني إلى وجود ستة آلاف شركة إيرانية وثمانية آلاف تاجر إيراني في دبي، وأن 600 ألف إيراني يقيمون في الإمارة من مجموع 3.5 ملايين ساكن.
وفي سياق حديثه عن تنامي العلاقات التجارية بين البلدين، أشار فرزانغان إلى أن السلطات الإماراتية بصدد القيام بتسهيلات في ما يتعلق باستصدار تأشيرات الدخول وتسجيل الشركات والمعاملات المصرفية.
وقبل أيام، قال رئيس رابطة التجار والمستثمرين الإيرانيين في الإمارات عبد القادر فقيهي إن الرابطة تلقت وعودا من حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم بحل مشكلات التجار الإيرانيين في أسرع وقت ممكن، وإن ذلك جاء بعد مفاوضات جرت مع المسؤولين الإماراتيين.
وأشار فقيهي إلى أنه سيعاد إصدار تأشيرات تجارية للمستثمرين الإيرانيين، ووقف إجراءات إغلاق حسابات بنكية للإيرانيين، مع وقف سياسة إلغاء إقاماتهم في دولة الإمارات، مضيفا أن حسابات بنكية ستُفتح للمستثمرين والتجار رغم العقوبات المفروضة.
وأشار إلى انفتاح الفضاء التجاري والاقتصادي بين إيران والإمارات، عقب مرحلة تراجعت فيها علاقة البلدين الاقتصادية بشكل ملموس.
وكانت الإمارات قد حولت بوصلتها نحو إيران بعد قطيعة استمرت لسنوات، حيث التقى مؤخرا قائد خفر السواحل الإماراتي العميد مصباح الأحبابي قائدَ حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي، وتحدث الجانب الإماراتي عن ضرورة التنسيق المتواصل بين إيران والإمارات لضمان سلامة الملاحة في المنطقة.