[ السلطة العسكرية الحاكمة بالسودان تسعى للتخلص من رموز النظام السابق بالجيش (رويترز) ]
يشهد السودان حملة اعتقالات متواصلة لقيادات في الجيش والأمن محسوبة على الإسلاميين ونظام الرئيس المعزول عمر البشير، منذ إعلان قيادة الجيش قبل أيام إحباط محاولة انقلابية.
وقال مصدر مطلع -مشترطا عدم نشر اسمه- إن "الاعتقالات طالت قادة في الجيش محسوبين على الإسلاميين والنظام السابق"، وعلى رأسهم رئيس الأركان هاشم عبد المطلب، على خلفية المحاولة الانقلابية.
وأعلن الجيش السوداني الأربعاء، إحباط "محاولة انقلاب" اتهم رئيس الأركان وضباط من الجيش وجهاز الأمن بالمشاركة فيها، إلى جانب قيادة من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني.
وتم اعتقال كل من رئيس هيئة العمليات المشتركة الفريق آدم هارون، ومدير التدريب اللواء بحر أحمد بحر، وقائد المدرعات اللواء نصري الدين عبد الفتاح.
كما اعتقل قائد المنطقة المركزية اللواء محيي الدين أحمد الهادي، وقائد قوة المهام الخاصة اللواء محمد حسان، وقائد قوات الدفاع الشعبي اللواء عبد العظيم علي الأمين.
كما جرى خلال اليومين الماضيين اعتقال كل من رئيس الأركان السابق عماد عدوي، ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية القيادي الإسلامي البارز سيد الخطب، حسب وسائل إعلام محلية.
ولم يصدر أي تصريح عن السلطات السودانية بشأن تفاصيل حملة الاعتقالات منذ الإعلان عن إحباط محاولة انقلابية هي الرابعة منذ عزل البشير، حسب المجلس العسكري الانتقالي الحاكم.
وأعلنت الحركة الإسلامية السودانية رفض اتهامات المجلس العسكري بضلوع عدد من قياداتها في محاولة انقلابية.
وقال بيان صادر عن الحركة إنها "ظلت تراقب الأحداث الجارية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وهي تضع دائما أمن واستقرار الوطن في المقدمة، باعتباره مقدما على كل شيء، وتركت المجال للمجلس العسكري للعبور بالبلاد إلى بر الأمان".
وأضاف البيان أن الحركة ظلت -وبرغم مواقفها تلك- "باستمرار شماعة يعلق عليها القصور والأخطاء"، كما نفى الاتهامات الموجهة إليها بالمشاركة في المحاولة الانقلابية وأنها مستعدة لتقديم كل الأدلة للرأي العام.