[ ارشيف ]
حذر الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة، مساء الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي من أنه سيتم إغلاق ملف الجنود الأسرى نهائياً في حال واصل مماطلته في هذا الملف ولم يستجب لمطالب المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أبو عبيدة في خطاب متلفز: "على عائلات الجنود الأسرى توجيه أسئلة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه (موشيه يعلون) و(بيني غانتس) أين تركوا أبناءكم، وأن تسألوا رافي بيرتس الحاخام الرئيسي للجيش كيف ضللكم وخدّركم بمعلوماتٍ معينة خدمة لأهداف سياسية رخيصة؟".
وشدد الناطق العسكري باسم "القسام" على أن وزراء الاحتلال إبان حرب 2014 تجاهلوا قضية الجنود الأسرى وتركوهم للمجهول، مؤكداً أن قيادة الاحتلال تبرّر تجاهلها لقضية الجنود الأسرى بأنهم جثث وليسوا أحياء.
وتابع: "لماذا لم يبادروا لإعادة جثثهم وهم يعلمون بأن الثمن الذي سيدفعونه أمام جثث قتلى هو ثمن متواضع مقارنة بالأحياء؟"، مشيراً إلى أن "الاحتلال لم يطرح قضية أبراهم منغستو الإسرائيلي من أصول إثيوبية مطلقاً أمام الوسطاء ولم يحاول السؤال عنه أهو من الأحياء أم الأموات فهو يقسّم جمهوره على أساس عرقي".
وأكد أن هناك فرصةً حقيقية لحل قضية الأسرى والمفقودين إذا كانت قيادة الاحتلال جادة في فتح هذا الملف، محذراً من أن الملف قد يكون عرضة للإغلاق نهائياً كما جرى في قضية الطيار الإسرائيلي السابق رون أراد.
وتحتفظ كتائب "القسام" بأربعة جنود أسرى لديها منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة عام 2014؛ هم أرون شاؤول وهدار غولدين وأبراهم منغستو وهشام السيد، وترفض الإفصاح عن أية معلومات عنهم إلا بعد إفراج الاحتلال عن محرري صفقة التبادل السابقة الذين أعاد اعتقالهم.
المصدر: العربي الجديد