قال مجلس الأمن القومي الإيراني إن تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بشأن إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن لمياه الخليج "تدخل في إطار الحرب النفسية"، في حين ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن حاملة الطائرات والمجموعة الضاربة المرافقة لها توجّهت من البحر المتوسط إلى الخليج.
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستحاول اختبار قوة القوات المسلحة الإيرانية.
وجاء هذا التصريح بعد يوم على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي في بيان بأن واشنطن سترسل حاملة الطائرات إلى منطقة عمل القيادة المركزية في منطقة الخليج، وشدد بولتون على أن إرسال حاملة الطائرات يأتي في إطار الرد على عدد من مؤشرات التصعيد المقلقة والتحذيرات، في رسالة واضحة لإيران بأن أي هجوم على مصالح أميركا أو حلفائها سيقابل بقوة صارمة.
بولتون: أميركا على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم من إيران سواء بالوكالة أو من الحرس الثوري أو القوات النظامية (رويترز)
لا حرب
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي -المعروف بمواقفه المتصلبة تجاه طهران- إن "أميركا لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني. إلا أننا على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم سواء بالوكالة أو من الحرس الثوري الإيراني أو القوات النظامية الإيرانية".
وكان الحرس الثوري الإيراني هدد في آخر الشهر الماضي بإغلاق مضيق هرمز بعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستلغي الإعفاءات التي منحتها العام الماضي لثمانية مشترين للنفط الإيراني، ومطالبتها لهم بوقف مشترياتهم بحلول الأول من مايو/أيار الحالي أو مواجهة عقوبات أميركية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت في الثامن من الشهر الماضي عقب تصنيف واشنطن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، إنها لا نتوفر على تقارير موثوقة بشأن تهديدات وشيكة قد تتعرض لها القوات الأميركية بمنطقة الخليج.
ونقل مراسل الجزيرة فادي منصور عن متحدثة باسم البنتاغون قولها إن حاملة الطائرات سوف تختصر مهمتها في منطقة عمليات الأسطول السادس والتي تتضمن البحر الأبيض المتوسط، لتنتقل إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس وضمنها منطقة الخليج في ضوء إعلان مستشار الأمن القومي بشأن تهديدات إيران.
ورفضت المتحدثة باسم البنتاغون الإفصاح إن كانت حاملة الطائرات أبراهام لنكولن ستمدد مهمتها في منطقة القيادة المركزية والتي تشمل منطقة الخليج العربي.
يشار إلى أن حاملة الطائرات الأميركية دخلت منطقة عمليات الأسطول السادس في البحر المتوسط في الثامن من أبريل/نيسان الماضي في إطار مهمة مجدولة سلفا، تتضمن الانتقال إلى الخليج والمحيط الهندي وبحر جنوب الصين والمحيط الهادي.