حذر نائب رئيس المجلس العسكري السوداني من استمرار ما سماها الفوضى، وتعهد بفرض القانون والأمن وحماية المواطن وممتلكاته، وقال "إن للصبر حدودا".
وبلهجة غاضبة، قال الفريق أول محمد حمدان دقلو -الملقب حميدتي- "لا فوضى بعد اليوم، لا فوضى بعد اليوم"، وأضاف: "ملتزمون بالتفاوض ولكن لا فوضى بعد اليوم".
وشدد حميدتي على أن من واجب المجلس العسكري حماية المواطن وممتلكاته وفرض الأمن والقانون، وأنه لا يمكن أن يقوم المواطن بأخذ حقه بيده وعليه التوجه للشرطة والقضاء.
وشدد على أن القطار يجب أن يسير، وأن الجسور والطرق يجب أن تفتح أمام الناس. ولكن حميدتي تعهد في ذات الوقت بعدم التعرض للاعتصام.
وقال "نحن كمجلس عسكري ملتزمون بالتفاوض ونريد أن نصل لاتفاق مرض للشعب السوداني".
وتحدث دقلو عن "دعوات من بعض المتفلتين لاقتحام القصر الجمهوري ومقر قيادة الجيش، وإغلاق الجسور والشوارع بالعاصمة"، وأضاف "هناك حالات من التفلتات الأمنية وكلها يقوم بها مواطنون".
وقال إنه شخصيا يخضع للتفتيش من المواطنين، وإنه لا "يوجد تنازل أكثر من هذا وللصبر حدود".
وفي المؤتمر الصحفي ذاته، تحدث الفريق ياسر العطا بلغة تصالحية وقال إن المجلس وافق على كل مطالب قوى الحرية والتغيير.
كذلك أكد عضو المجلس الفريق أول شمس الدين كباشي على الشراكة والرغبة في حل عادل وسريع.
وقال المجلس إن الفريق عبد الفتاح البرهان سيتولى رئاسة المجلس السيادي المشترك مع المدنيين.
وأكد أعضاء المجلس العسكري أنهم جزء من الثورة وليسوا من بقايا نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وفي سياق متصل، أعلن المجلس العسكري الانتقالي قتل ستة من عناصر قوات الأمن في مواجهات مع متظاهرين أمس الاثنين في كافة انحاء السودان.