[ احتجاجات متواصلة في السودان تطالب بتسليم السلطة للمدنيين ]
حثت مسؤولة أميركية على سرعة تشكيل حكومة مدنية في السودان خلال لقاء جمعها برئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان في الخرطوم أمس الثلاثاء، وحثت جميع الأطراف على العمل معا للمضي قدما لتحقيق هذا المطلب في أسرع وقت ممكن.
وقالت ماكيلا جيمس مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية المعنية بالسودان وجنوب السودان إن الوقت يمر، ما يستوجب الإسراع في تشكيل حكومة مدنية تستجيب لتطلعات الشارع.
وأضافت ماكيلا أن اللقاء ناقش موضوع الحكومة المدنية والحاجة إلى تشكيلها في أقرب وقت، مشيرة إلى أهمية أن ينقل الحوار بشأن الفترة الانتقالية السودان إلى وضع جديد يستجيب لتطلعات الشعب.
وأعربت المسؤولة الأميركية عن استعداد بلادها للاستمرار في الحوار مع المجلس العسكري خلال الفترة المقبلة ودعمه خيارات الشعب السوداني.
ووصلت ماكيلا جيمس والوفد المرافق لها إلى العاصمة الخرطوم أول أمس الاثنين في زيارة رسمية تستغرق يومين، حيث أجرت مباحثات مع وكيلة وزارة الخارجية السودانية إلهام شانتير بشأن الأوضاع في السودان.
ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017 عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997، لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المدرج فيها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر دبلوماسي أفريقي للجزيرة بأن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيعقد جلسة خاصة عن السودان في الثلاثين من الشهر الجاري بالعاصمة التونسية على هامش الاجتماع الدوري للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الأفريقي.
وقال المصدر إن المجلس سيبحث في الاجتماع مستجدات الأوضاع في السودان على ضوء انتهاء المهلة المحددة للخرطوم لتسليم السلطة إلى المدنيين بحسب قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وأضاف المصدر أن المهلة التي منحها الاتحاد إلى المجلس العسكري الانتقالي في السودان لنقل السلطة إلى المدنيين يحددها مجلس السلم والأمن الأفريقي ولا تتغير إلا بقرار منه، سواء على مستوى الممثلين الدائمين أو الوزراء أو رؤساء الدول.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري أطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، وذلك على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.