أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تدعم خيار الشعب السوداني، مطالبا بأهمية تكاتف الجهود الدولية لمساعدة الخرطوم على الخروج من أزمتها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجرته المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مع السيسي في أول تعليق له على إعلان الجيش السوداني، الخميس، عزل واعتقال الرئيس عمر البشير تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأكد السيسي أن بلاده “تتابع باهتمام وعن قرب المستجدات بالسودان، على خلفية الارتباط التاريخي بين البلدين ومن منطلق أهميتها في نطاقها الإقليمي والدولي”.
وشدد على أن بلاده “تدعم خيارات الشعب السوداني استناداً إلى موقف مصر الثابت لعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.
ودعا إلى “أهمية تكاتف الجهود الدولية لمساعدة السودان على الخروج من أزمته والحفاظ على استقراره وأمنه لما فيه صالح الشعب السوداني”.
وفي وقت سابق اليوم، أمهل “مجلس السلم والأمن” التابع للاتحاد الإفريقي، “المجلس العسكري الانتقالي” بالسودان 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية أو تعليق عضوية هذا البلد العربي.
وفي السياق ذاته، استمعت ميركل إلى “رؤية السيسي فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية”، وفق المصدر ذاته.
ويأتي الاتصال بعد يوم من استقبال السيسي، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يشن هجوما ضد حكومة الوفاق في طرابلس، غربي ليبيا.
وأكدت المستشارة الألمانية تمسك بلادها بالحل السياسي في ليبيا في إطار الحوار.
ولفت السيسي خلال حديثه مع ميركل إلى موقف مصر “الساعي إلى وحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة”، في إشارة واضحة لدعم القاهرة لهجوم حفتر على طرابلس.
وأوضح أن “تلك المليشيات -لم يسمها-باتت تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا بل أيضاً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها”.
واتفق الجانبان على “ضرورة تكثيف الجهود الدولية للعمل على سرعة إنهاء الأزمة الليبية بما يساهم في وقف تدهور الوضع وتدارك خطورته”.
ومنذ 4 أبريل/ نيسان الجاري، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق قوات خليفة حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا، وفي ظل استنفار قوات حكومة “الوفاق” التي تصد الهجوم.