طرابلس تطلق عملية "بركان الغضب" لمواجهة قوات حفتر
- الجزيرة نت الأحد, 07 أبريل, 2019 - 09:20 مساءً
طرابلس تطلق عملية

أعلن المتحدث باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا العقيد محمد قنونو اليوم الأحد انطلاق عملية "بركان الغضب" التي تهدف إلى "تطهير كل المدن" من "المعتدين والخارجين على الشرعية".

 

وأكد قنونو في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس حرص القوات المسلحة على سلامة وأمن المدنيين الليبيين.

 

كما أكد جاهزية القوات المسلحة لحماية العاصمة طرابلس وكل مدن ليبيا، والضرب بيد من حديد على من سماهم العابثين بوحدة وأمن البلاد.

 

وقال قنونو إن ليبيا ستبقى دولة مدنية، وإن الجيش لن يسمح بعسكرة الدولة.

 

في غضون ذلك، تجددت المواجهات بين قوات تابعة لحكومة الوفاق، وأخرى موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في مناطق عدة جنوب العاصمة الليبية طرابلس بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

 

وأعلنت القوات التابعة لحفتر أنها نفذت للمرة الأولى ضربة جوية في إحدى ضواحي طرابلس.

 

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر عسكري تابع لحكومة الوفاق أن طائرة تابعة لقوات حفتر قصفت معسكر النقلية في طريق المطار جنوب العاصمة دون وقوع أي إصابات بشرية.

 

احتجاج ضد فرنسا

 

وأفادت غرفة العمليات المركزية في وزارة صحة حكومة الوفاق بمقتل 21 شخصا وإصابة 27 آخرين في الاشتباكات التي اندلعت منذ الخميس الماضي.

 

وفي الموضوع ذاته، كشف مصدر حكومي رسمي للجزيرة أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج أبلغ السفيرة الفرنسية لدى بلاده بياتريس دو إيلين احتجاجا شديد اللهجة على موقف باريس الداعم لحفتر.

 

وقال ذلك المصدر إن السراج طلب من السفيرة رسميا إبلاغ احتجاجه لحكومة بلادها وللرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

كما قال السراج إنه فوجئ بالتحرك العسكري لقوات حفتر نحو طرابلس عندما بدأ الحل السياسي يلوح في ليبيا، واصفا ذلك بطعنة في الظهر.

 

وأضاف السراج أن حفتر "يرسل أبناء ليبيا إلى مصير مجهول، وهو يقوض جهود حل الأزمة ويدفع إلى مزيد من سفك الدماء".

 

من جانبها، أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "نداء عاجلا" من أجل "هدنة إنسانية" لمدة ساعتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس، لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين.

 

وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر في مدينة غدامس بجنوب غربي ليبيا من 14 إلى 16 أبريل/نيسان الجاري، لبحث الانتخابات باعتبارها سبيلا للخروج من فوضى التناحر بين الفصائل.


التعليقات