على مشارف طرابلس.. قوات حفتر في غريان والسراج يأمر باستعمال القوة الجوية
- وكالات الخميس, 04 أبريل, 2019 - 06:19 مساءً
على مشارف طرابلس.. قوات حفتر في غريان والسراج يأمر باستعمال القوة الجوية

أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن عميد بلدية غريان بأن قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر دخلت المدينة وسيطرت عليها دون قتال، وفي غضون ذلك وصلت قوات تابعة لحكومة الوفاق إلى مشارف غريان قادمة من طرابلس.

 

وأمر رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج القوات الجوية باستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد المدنيين، كما أمر رئاسة الأركان والمناطق العسكرية برفع درجة الاستعداد القصوى.

 

وتبعد مدينة غريان نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس، وتلعب دورا حيويا في حماية وتأمين العاصمة من ناحية الجنوب.

 

النفير العام

 

وبالتوازي مع ذلك، أعلنت مدينة مصراتة في بيان النفير العام وتحريك كتائبها العسكرية نحو العاصمة الليبية طرابلس.

 

كما أمر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق النفير العام ردا على التطورات العسكرية الحاصلة جنوب العاصمة، كما أمرت قيادة المنطقة العسكرية الوسطى التابعة لحكومة الوفاق كتائب تابعة لها في مدينة مصراتة بالتحرك إلى طرابلس، لدعم قوات الوفاق في المنطقة الغربية.

 

وجاءت سيطرة القوات التابعة لحفتر على غريان بعد اندلاع مناوشات أمس الأربعاء مع قوات تابعة لحكومة الوفاق، ومثلت تقدما سريعا باتجاه الغرب من جانب قوات حفتر.

 

وقال آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في قوات حفتر اللواء عبد السلام الحاسي "تمت السيطرة على مدينة غريان بالكامل، وأنا الآن أتجول فيها".

 

تأمين العاصمة

وأعلنت وزارة الداخلية الليبية حالة الطوارئ القصوى واستدعاء كافة الوحدات الأمنية، للتصدي لأي خرق قد يمس أمن العاصمة في ظل التطورات الجارية في الجنوب.

 

وشدد وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فتحي باشاغا على ضرورة تأمين العاصمة طرابلس في وجه أي صراع مسلح، وأبدى رفضه القاطع لأي محاولة لفرض الرأي السياسي بقوة السلاح، ومحاولة فرض أمر واقع.

 

وقال باشاغا إن قوات وزارة الداخلية على أهبة الاستعداد، وهي بكامل الجاهزية للتصدي لأي محاولة للنيل من أمن العاصمة أو تعريض المدنيين للخطر.

 

وحذر وزير الداخلية الليبي أطراف الأزمة الليبية مما وصفها بخطورة الرهان على قوة السلاح لتغليب رأي سياسي بعينه. وأوضح أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة إلا من خلال الطرق السياسية السلمية.

 

وقال إنه يرحب بأي مبادرة سياسية تضمن الأمن والاستقرار وتوحيد المؤسسات الليبية وتنهي حالة الانقسام وتوحد مؤسستي الجيش والشرطة تحت مظلة السلطة المدنية الشرعية.

 

تنديد دولي

 

وفي خضم هذا التصعيد، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التحركات العسكرية وخطر وقوع مواجهات في ليبيا، داعيا الجميع إلى التزام التهدئة وضبط النفس.

 

ونقلت صفحة البعثة الأممية على تويتر عن غوتيريش قوله إنه ليس هناك حل عسكري، وإن الحوار بين الليبيين هو الحل الوحيد للمشكلات بينهم.

 

ويزور غوتيريش طرابلس، حيث يلتقي رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الأعلى للدولة وعددا من مسؤولي حكومة الوفاق، ويتوقع أن يزور مدينة بنغازي شرقي ليبيا وأن يلتقي حفتر.

 

وفي تغريدة على تويتر أدانت السفارة الأميركية في ليبيا بشدة التصعيد الجاري في البلاد، ودعت هي الأخرى إلى ضبط النفس.

 

ويمثل تجدد المواجهات انتكاسة للأمم المتحدة وبعض الدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر.

 

ومن المقرر عقد مؤتمر وطني هذا الشهر للاتفاق على خريطة طريق لإجراء انتخابات لوضع حد لعدم الاستقرار في ليبيا المنتجة للنفط والتي تعتبر نقطة تجمع للاجئين والمهاجرين القادمين من منطقة الصحراء على أمل الوصول إلى أوروبا.


التعليقات