أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح أبواب المسجد الأقصى فجر اليوم الأربعاء، وذلك بعد إغلاق امتد أكثر من 16 ساعة بذريعة احتراق نقطة للشرطة الإسرائيلية داخل الحرم.
وعاد الهدوء إلى المدينة المقدسة التي شهدت اعتداء قوات الاحتلال على المصلين وإخراجهم بالقوة واعتقال أكثر من عشرة منهم بحجة أن أحدهم ألقى زجاجة حارقة على نقطة الشرطة.
في سياق متصل، أرجأت محكمة إسرائيلية تنفيذ قرارها بإغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى أسبوعا إضافيا، ومنحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس سبعة أيام إضافية لتوضيح موقفها بشأن طلب شرطة الاحتلال إغلاق المصلى.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الشرطة الإسرائيلية أعادت فتح أبواب المسجد الأقصى قبيل موعد صلاة الفجر اليوم، وذلك عقب إغلاقها بعد ظهر الثلاثاء إثر اتهامها فلسطينيين بإضرام النيران في مركز للشرطة في باحات المسجد.
من جهتها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والهلال الأحمر الفلسطيني إن نحو 16 فلسطينيا أصيبوا خلال أحداث أمس في المسجد الأقصى ومحيطه.
وأدى المئات من الفلسطينيين صلوات العصر والمغرب والعشاء أمس بالقرب من البوابات الخارجية للمسجد الأقصى.
واتهم الفلسطينيون قوات الاحتلال بافتعال الحريق لتبرير اعتداءاتها على الموطنين والمسجد الأقصى. وأشار شهود عيان إلى أن النقاط محروسة بقوة السلاح من قبل عناصر شرطة الاحتلال، مؤكدين أنه لا أحد يستطيع أن يقترب منها.
أما الشرطة الإسرائيلية فقالت إن زجاجة حارقة ألقيت على الغرفة التي تبعد أمتارا عدة عن قبة الصخرة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها، وأضافت أنها اعتقلت مشتبها فيه.
وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل تصاعد الدخان من الغرفة ومطاردة قوات الأمن الإسرائيلية المصلين في ساحات الأقصى والقبض على عدد منهم.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من عمليات الاقتحام، وتدنيس شرطي إسرائيلي مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى بحذائه.
في غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم إن قوات الاحتلال اعتقلت 51 فلسطينيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بينهم أطفال وامرأة.
وأضاف النادي في بيان أن من بين المعتقلين "19 مقدسيا اعتقلتهم شرطة الاحتلال يوم أمس بينهم سبعة فتية على الأقل تراوحت أعمارهم بين 14 و18 عاما". وأوضح النادي أن باقي المعتقلين من مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وأفاد مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس من مدينة نابلس بالضفة الغربية بأن قوات الاحتلال اعتقلت البرلماني الفلسطيني الشيخ محمد أبو طير (68 عاما) من منزله بمدينة البيرة قرب رام الله. وكان الاحتلال قد أبعد الشيخ أبو طير عن القدس عام 2010.
وفي خضم مواجهات أمس، استشهد فلسطينيان في الضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال التي زعمت أن أحدهما هاجمها بسكين.