[ بوتفليقة (يسار) إلى جانب رئيس الأركان أحمد قائد (رويترز-أرشيف) ]
أكدت صحيفة سويسرية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة -الذي يواجه احتجاجات ضد ترشحه لولاية خامسة- في حالة صحية حرجة، في حين قال الجيش في بيان ثان اليوم إن أمن البلاد مستهدف مؤكدا استعداده لتوفير الظروف الآمنة لممارسة الشعب حقه الانتخابي.
وأكدت صحيفة "لاتريبيون دي جنيف" السويسرية أن بوتفليقة -الذي يخضع للعلاج بأحد مستشفيات جنيف- في حالة حرجة تتطلب عناية طبية فائقة.
وأضافت في مقال أن حياة بوتفليقة بخطر دائم نتيجة تدهورٍ في جهازه العصبي أثّر أيضا على جهازه التنفسي، وأن هذا يعني أن التغذية يمكنها أن تمر عبر جهازه التنفسي.
وأشارت "لاتريبيون دي جنيف" إلى أن تدهور الحالة الصحية لبوتفليقة من مخلفات سكتة دماغية أصيب بها عام 2013.
وذكرت أن الرئيس -الذي يعالج في الطابق الثامن من المستشفى- أصبح عاجزا عن الكلام، مؤكدة أن حراسة أمنية مشددة تُفرض على الجناح الذي يوجد فيه.
وفي الأثناء، أكد الجيش الجزائري استعداده الكامل لتوفير الظروف الآمنة التي تكفل للشعب ممارسة حقه الانتخابي في جو من الهدوء والاستقرار.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع أن نائب الوزير رئيس الأركان أحمد قائد صالح شدد على أن الجزائر على أعتاب استحقاق وطني مهم، وأن الجيش يدرك ما وصفها بالتعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان بالمحيط الجغرافي للجزائر، وأبعاد ما يجري حولها وما يمثله من أخطار وتهديدات، واعتبر أن بلاده مستهدفة بسبب نعمة الأمن التي يتمتع بها شعبها.
وأشار الفريق إلى أن الجيش سيبقى فطنا ومتيقظا وحارسا أمينا لمصلحة الوطن وفقا للدستور، وأنه يعرف كيف يكون على مستوى المسؤولية المطالب بتحملها في كل الظروف والأحوال.
وهذا البيان هو الثاني خلال 24 ساعة، حيث أكد صالح في بيانه الأول أن الجيش لن يسمح بعودة البلاد إلى "سنوات الجمر والألم" وأنه "سيبقى ممسكا بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي".
يُشار إلى أنه في 3 مارس/آذار الجاري، أعلن بوتفليقة رسميا ترشحه للانتخابات عبر مدير حملته عبد الغني زعلان الذي قدم أوراقه للمجلس (المحكمة) الدستوري متعهدا في رسالة للجزائريين بستة أمور، بينها إجراء انتخابات مبكرة بدونه، وعمل دستور جديد، والدعوة لحوار وطني شامل.
غير أن مظاهرات منددة بهذا الترشح لولاية خامسة خرجت في عدة محافظات، شارك فيها طلاب جامعات وأساتذة وصيادلة وشريحة كبيرة من المواطنين.
وخرجت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن صمتهما حيال تلك الاحتجاجات، حيث عبرا اليوم عن دعمهما لحق التظاهر السلمي للجزائريين.
الجزائر عبد العزيز بوتفليقة احتجاجات قائد صالح مظاهرات