[ واشنطن تتابع توقيف سعودي يحمل جنسيتها ضمن معتقلي "الريتز كارلتون" ]
قالت واشنطن إنها تتابع تطورات موقف توقيف طبيب سعودي يحمل الجنسية الأمريكية، ضمن معتقلي حملة "الريتز كارلتون" الشهيرة بالمملكة، قبل أكثر من عام، التي طالت أمراء ورجال أعمال ومسؤولين سابقين وحاليين.
ونقلت "سي إن إن" الأمريكية عن متحدث باسم وزارة خارجية بلادها لم تفصح عن اسمه قوله: "يمكننا أن نؤكد أن المواطن الأمريكي وليد فتيحي معتقل في السعودية، ونحن نوفر له الخدمات القنصلية، ونتابع قضيته مع الحكومة السعودية".
والطبيب وليد فتيحي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1980 حيث درس الطب هناك، وعاد للسعودية عام 2006، وهو معروف بأنه "داعم لحقوق المدنية في المجتمع السعودي"، وفق المصدر ذاته.
وحسب "سي إن إن"، تم توقيف فتيحي عام 2017 ضمن سلسلة الاعتقالات المعروفة بـ"الريتز كارلتون".
وقال محاميه، هوارد كوبر، إنه "لم تطبق إجراءات قانونية في حالته ولا يُعرف لماذا تم اعتقاله؟".
وأشار كوبر، في حديث لـ"سي إن ان"، إلى أنه وجه لوزارة الخارجية الأمريكية في يناير/كانون الثاني 2019، رسالة كتب فيها: "دون تفسيرات، تم نقل فتيحي إلى سجن سعودي حيث احتجز قرابة عام سمح له فيها بالقليل من الاتصال بالعالم الخارجي. ويُعتقد أن فتيحي تعرض ويتعرض للتعذيب، سيكولوجيا على الأقل، أثناء احتجازه".
وتمكنت عائلة فتيحي من زيارته بين الحين والآخر والتحدث معه على الهاتف، وقالت: "لقد تدهور جسديا" ويبدو وكأنه "مدمر نفسيا"، حسب قول المحامي كوبر.
وفي سابقة لم يشهدها تاريخ المملكة، أوقفت السلطات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أكثر من 200 شخص منهم 11 أميرا و4 وزراء كانوا على رأس عملهم آنذاك، وعشرات سابقين، ورجال أعمال، بتهم "فساد"، واحتجزتهم في فندق "ريتز كارلتون"، وأطلقت سراح الكثير منهم لاحقا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية بيانا في أواخر يناير/كانون الثاني 2019، يتضمن استدعاء 381 شخصا، في تلك الحملة المعنية بمواجهة "الفساد"، بعضهم للإدلاء بشهاداتهم.
قبل أن تجرى تسوية مع 87 منهم وتحيل 56 للنيابة لوجود قضايا أخرى عليهم، وإخلاء سبيل آخرين واستكمال التحقيقات مع آخرين، دون تفاصيل أخرى.
ولم يتسن الحصول على تعليق من السعودية، بشأن فتيحي، وصحة ما أورده المصدر، غير أنها تنفي عادة سوء معاملة المحتجزين، وتؤكد على التزامها بالقانون.