وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء الإثنين، مصر، ثالث محطات أول جولة خارجية له منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية المملكة في إسطنبول الشهر الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، بوصول بن سلمان، مطار القاهرة، وكان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتستغرق زيارة بن سلمان لمصر، بحسب المصدر ذاته، يومين، يُجرى خلالها مباحثات مع السيسي تتناول العلاقات الثنائية ومناقشة الموضوعات السياسية ذات الاهتمام المشترك، دون تفاصيل.
وكان بن سلمان بدأ الخميس جولة تشمل عددا من الدول العربية وفق بيان الديوان الملكي السعودي، وكانت الإمارات أولى محطاته واستمرت الزيارة 3 أيام، شملت مباحثات مع ولي عهد أبو ظبي، بشأن تعزيز العلاقات، وحضر منافسات الجولة الختامية لبطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 هناك، والتقى برئيس الشيشان رمضان قديروف.
وأمس الأحد، وصل البحرين، والتقى ملك البحرين حمد بن عيسى، في جلسات مباحثات ثنائية تطرقت لعلاقات البلدين.
واستبق نشطاء وسياسيون وصحفيون عرب في كل من مصر وتونس زيارة "بن سلمان" للبلدين ببيانات رفض وتنديد، في مقابل مؤيدين يرحبون عبر منصات التواصل.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين أول الماضي، مقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يومًا من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تعلن أنه تم قتله وتجزئة جثته، إثر فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأثار ما حدث لخاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، قبل أيام، إنها توصلت إلى أن "بن سلمان" هو من أمر بقتل خاشقجي.
لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، منتصف الشهر الجاري، أن من أمر بقتل خاشقجي هو "رئيس فريق التفاوض معه"، وأنه تم توجيه تهمًا إلى 11 شخصًا، وإحالة القضية إلى المحكمة، مع المطالبة بإعدام 5 آخرين.