عبر معارضون وصحفيون مصريون، الأحد، عن رفضهم لزيارة محتملة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، على خلفية الشبهات حول ضلوعه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي بيان اطلعت عليه الأناضول، أعربت "الحركة المدنية الديمقراطية" (معارضة/ تضم 9 أحزاب وشخصيات سياسية بارزة)، عن "شديد امتعاضها" من زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة.
وقالت الحركة تحت عنوان "لا أهلا ولا سهلا"، إنها "لم تنس أنه (بن سلمان) أحد مهندسي جريمة انتزاع جزيرتي تيران وصنافير المصريتين".
وتقر اتفاقية "تيران وصنافير" بأحقية السعودية في جزيرتين تحملان ذات الاسم تقعان بالبحر الأحمر، وكانت محل رفض وانتقادات من مصريين قبل عامين.
واعتبرت الحركة، زيارة بن سلمان للقاهرة "محاولة لتجميل صورته المشوهة نتيجة جريمة قتل خاشقجى، والذي تشير كافة الأدلة أنه أمر شخصيا بتنفيذها".
وفي السياق ذاته، وقع عشرات الصحفيين بمصر، على بيان يرفض الزيارة المحتملة، لأسباب بينها مقتل الصحفي خاشقجي"، قائلين إنها "تمثل جريمة واضحة ومكتملة الأركان".
وفي المقابل، أبدى مغردون مصريون ترحيبهم بالزيارة المرتقبة، عبر تغريدات موقع "تويتر"، موكدين على عمق العلاقات بين البلدين.
ولم تعلق القاهرة أو سفارة الرياض بمصر على الاتهامات التي حملها البيانان أو كشفا عن موعد الزيارة، غير أن السلطات المصرية أكدت في بيانات سابقة دعمها للمملكة في هذا السياق.
كما نفى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحات سابقة، تورط ولي العهد في جريمة مقتل خاشقجي.
وتأتي دعوات رفض الزيارة بمصر بعد يومين من إعلان نقابة الصحفيين بتونس رفض زيارة بن سلمان.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي قبل أن تقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
وبدأ بن سلمان الخميس، أول جولة خارجية له منذ مقتل خاشقجي الخميس، دون أن يعلن تفاصيل الدول التي سيزورها، إلا إنه بدأ بالإمارات واليوم يصل البحرين، وفق ما أعلنه الديوان الملكي البحريني.