كشف المغرد السعودي المشهور بـ “مجتهد” عن تحركات أمنية في محيط الديوان الملكي السعودي بعد مغادرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان البلاد، في أول جولة خارجية له منذ جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، والتي يتهم بالتورط فيها، وإعطاء الأوامر بقتله مثلما نقلت صحف أمريكية عن المخابرات المركزية الأمريكية.
“مجتهد” الذي عُرف بنشر معلومات عن أعلى هرم السلطة في السعودية، واتضحت صدقيتها في كثير من الأحيان، غرد فجراً أن “شيئا ما يحصل في حدود الديوان الملكي بسبب حالة ارتباك”.
ثم عاد لاحقا وقدم بعض تفاصيل التحركات الغامضة في تغريدتين منفصلتين.
وقال في تغريدة: “إن عشرين سيارة جيب قتالية مجهزة بمدفع 50 ملم ومناظير ليلية وأشعة تحت حمراء، وزعت بين الديوان وقصر العوجا.
وأضاف “أن المرافقين الأمنيين الذين أعيدوا من المطار طلب منهم البقاء لحماية الملك والديوان، وقيل لهم إنه تم تدبير حماية لولي العهد من شركات عالمية”.
وذكر “أنه جرى تشديد الرقابة على قصر أحمد”، في إشارة إلى الأمير أحمد بن عبد العزيز الأخ الشقيق للملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، الذي انتشرت دعوات داخل عائلة آل سعود، وحتى في أوساط المعارضة لتعيينه ملكا للسعودية خلفا لللملك سلمان، ومن تم استبعاد نجله ولي عهده محمد.
وكان الأمير أحمد عاد نهاية الشهر الماضي للسعودية، بعدما قضى شهورا في لندن، وجاءت عودته بعد حصوله على ضمانات من الولايات المتحدة وبريطانيا بعدم تعرض ولي العهد السعودي له.
ويعرف عن الأمير أحمد بن عبد العزيز معارضته لسياسات ابن أخيه، وعندما كان عضوا بـ”مجلس البيعة” رفض في عام 2017 ، تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، ولم يقدم له البيعة.
كما سبق أن انتقد الأمير أحمد في سبتمبر/أيلول الماضي بشكل علني الحرب في اليمن، محملا الملك وولي عهده تبعات هذه الحرب وليس لعائلة آل سعود.
وذكر في تغريدة أخرى “أن عددا كبيرا ممن كان ينبغي أن يلتحق بولي العهد إلى قمة العشرين ألغيت رحلتهم وأعيدوا للمرابطة في الديوان، كما استدعي آخرون من بيوتهم للديوان في منتصف الليل، هذا فضلا عن تحركات أمنية وتحرك آليات قرب الديوان”.
وتساءل :”هل هو إجراء ضد تحركات ضد ابن سلمان؟ أو له تفسير آخر؟ لم تتضح الصورة بعد”.