اعتبرت نقابة الصحافيين التونسيين، أن جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ترمي إلى “تبييض سجله الدامي، على خلفية تورطه في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي”.
وأعربت النقابة في رسالة وجهتها الجمعة، إلى رئاسة بلادها ونشرتها عبر موقعها الرسمي، عن رفضها “القاطع” لزيارة مرتقبة، الثلاثاء، لولي العهد السعودي، إلى تونس.
نقابة الصحافيين التونسيين:جولةً ولي العهد تهدف لتبييض سجله الدّامي، على خلفية تورطه ونظام الحكم ببلاده، في جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان، لعلّ آخرها جريمة اغتيال جمال خاشقجي”.
وقالت النقابة في رسالتها، إن ابن سلمان “بدأ جولةً الهدف منها تبييض سجله الدّامي، على خلفية تورطه ونظام الحكم ببلاده، في جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان، لعلّ آخرها جريمة اغتيال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي”.
وعبرت النقابة عن رفضها “القاطع” للزيارة، لما في تلك الخطوة الاستفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ ثورتنا”.
وأضافت أنها “فوجئت، على غرار أغلبية الشعب التونسي، بتأكيد زيارة بن سلمان إلى تونس، الأسبوع المقبل”.
ولفتت إلى أن “تقارير دولية تشير إلى تورط بن سلمان نفسه في هذه الجريمة النّكراء”، في إشارة إلى مقتل خاشقجي.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد نفى الأربعاء، تورط ولي العهد في الجريمة، وفق فضائية “سي إن بي سي” الأمريكية، في مقابلة نشرتها على موقعها الإلكتروني.
وفي وقت سابق الجمعة، أكدت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، في تصريحات إعلامية، زيارة بن سلمان، إلى البلاد، الثلاثاء المقبل.
وأوضحت قراش أن الزيارة تأتي بطلب من بن سلمان، ضمن جولة لـ 10 دول، بينها تونس، وهو في طريقة إلى قمة العشرين المقررة بالأرجنتين من 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حتى الأول من ديسمبر/كانون أول المقبل.
وتلاقي زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى تونس، رفضًا من أطياف مختلفة بين محامين وناشطين بالمجتمع المدني وصحافيين.
والجمعة، قرّرت مجموعة تضم 50 محاميا في تونس، رفع دعوى قضائية استعجالية لدى المحكمة، لمنع زيارة ابن سلمان إلى البلاد، على خلفية “تورطه في مقتل خاشقجي“، وفق المنسق العام للمجموعة نزار بوجلال، في تصريح للأناضول.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي قبل أن تقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
والخميس، قالت وكالة الأنباء السعودية، إن “الأمير محمد بن سلمان غادر لزيارة عدد من الدول العربية، بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز”.