[ مقتل خاشقجي أدخل السعودية في أزمة سياسية هي الأسوأ منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 (رويترز) ]
في مقال نشره اليوم السبت بصحيفة التايمز البريطانية، قال الكاتب مايكل بينيون إن تداعيات مقتل جمال خاشقجي تترك العائلة السعودية الحاكمة في أزمة.
ووفق بينيون، فإن العائلة الحاكمة تبحث عن مخرج لمشاكلها السياسية؛ "فالأمراء منهمكون في محادثات حول كيفية إنقاذ النظام الملكي والبلاد من الخزي العالمي الذي ألحقته بها حادثة مقتل جمال خاشقجي. لكن خياراتها للتعامل مع ولي العهد الطموح محدودة".
ويضيف بينيون أن العائلة الحاكمة "التي تخلى عنها شركاؤها التجاريون وشلَّتها الإدانة العالمية اللاذعة، تبحث عن وسيلة تحفظ ماء الوجه لتُخرجها من أسوأ أزمة سياسية تمر بها المملكة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001".
ويقول الدبلوماسيون الغربيون إنه من المستبعد أن يعزل الملك سلمان ابنه من ولاية العهد، لأن "ذلك سيكون ضربةً قوية تُفقدهم ماء وجوههم".
وقال دبلوماسي بريطاني ذو خبرة كبيرة بالشأن السعودي "لا يزال محمد بن سلمان يحظى بشعبية كبيرة لدى كثير من السعوديين الشباب؛ لذا فإن ما قد تحاول العائلة فعله هو أن تضع حداً لسلطته، لا أن تنزعها منه".
يشار إلى أن خاشقجي قُتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم يعثر حتى الحين على جثته.
وفي وقت سابق، رجح المدعي العام التركي أن الجناة قطّعوا جثة خاشقجي وتخلصوا منها، في حين تقول بعض التسريبات إنهم أذابوها في محلول كيميائي.