[ الامير احمد بن عبدالعزيز ]
لم تتحقق عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى السعودية إلا بعد الحصول على ضمانات أمنية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بعدم تعرض ولي العهد محمد بن سلمان له.
ذلك ما كشفه موقع "ميدل إيست آي" نقلا عن مصدر سعودي مقرب من الأمير أحمد، مضيفا أن عودة الأمير أتت بعد مناقشات مع مسؤولين بريطانيين وأميركيين وفّروا له الضمانات الكافية ليرجع إلى بلده.
وبحسب الموقع، فإن الأمير أحمد سبق أن عقد لقاءات مع أعضاء من العائلة السعودية المالكة أثناء وجوده في لندن، وكان على تواصل مع مؤيدين له داخل السعودية ممن يشاركونه نفس الأفكار ويشجعونه على الوقوف ضد ابن أخيه، ولي العهد. كما أن هناك ثلاثة أمراء بارزين يدعمون عودة الأمير أحمد.
ويضيف الموقع أن رجوع الأمير سيضاعف الضغوطات على محمد بن سلمان، الذي بات حديث العالم أجمع بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وحتى قبل واقعة خاشقجي، كان معروفا لدى الجميع أن الأمير أحمد معارض لسياسات ابن أخيه، حيث رفض عام 2017 -عندما كان أحدَ أعضاء مجلس البيعة- تعيين ابن سلمان وليا للعهد، ولم يقدم له البيعة.
كما سبق له أن انتقد علنا الحرب على اليمن، وطالب بإجبار ابن سلمان على وقفها، محملا إياه المسؤولية عن الجرائم التي تقع هناك.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن الأمير خالد بن فرحان -الذي يعيش في ألمانيا- قوله إنه بإمكان كلٍّ من الأميرين أحمد ومقرن بن عبد العزيز ترميم سمعة السعودية التي دمرها ابن سلمان، مؤكدا وجود غضب عارم داخل الأسرة من سياسات ولي العهد.
وقال الأمير خالد إن معارضي ابن سلمان من داخل الأسرة الحاكمة سيؤيدون الخطوات التي يمكن للأميرين أحمد ومقرن أن يقوما بها.