[ تعرض بن سعيد للاعتقال في السعودية (الجزيرة) ]
تعرض الكاتب والأكاديمي السعودي المقيم في تركيا أحمد بن راشد بن سعيد لحملة تهديد بالخطف والقتل بعد اختفاء مواطنه الإعلامي جمال خاشقجي قبل أيام، في ظروف غامضة بعد زيارته لقنصلية بلاده في إسطنبول.
وقال بن سعيد إنه يتعرض لما وصفها بحملة إرهاب يشنها عليه سعوديون متزامنة مع ما حدث لخاشقجي، واستعرض أمثلة من التغريدات التي تهدده بمصير مشابه لمصير مواطنه.
وذكر أن الحسابات التي تشن حملة عليه يعود بعضها لأسماء وهمية، ومن بينها أسماء حقيقية، وأن هذه الحسابات "تهدّدني باختطاف أو قتل، أو تشتمني كمحمد آل الشيخ، وعبد اللطيف آل الشيخ الذي قال إنني وجمال وآخرين (أوجه لحذاء قذر) بحسب ألفاظه التي تليق به".
ومن بين التغريدات التي تضمنت تهديدا لابن سعيد تغريدة لحساب باسم نايف البقمي تضمنت تهديدا صريحا، وجاء فيها "من أعطاك المال لتخون أمتك ودينك ووطنك لن يتركك تتهنى بأمواله". وأضاف صاحب التغريدة "عسى اللي ذبح جمال خاشقجي وصفاه، وأخرج فضائح العذبة وكل يوم يعبث بعملائه يمر على غرفة المفك ويذكيه ويرميه للكلاب".
ومن التغريدات اللافتة التي تضمنت تهديدا لابن سعيد -وفي الوقت ذاته تعد تلميحا بمسؤولية السعودية عن اختطاف خاشقجي- تغريدة الأمير خالد بن عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود خاطب فيها ابن سعيد "ما ودك تمر على السفارة السعودية؟" وتابع "يبوك (يريدونك) في كلمة رأس".
مفكك "الخطاب المتصهين"
وابن سعيد أكاديمي وأستاذ في الإعلام بجامعة الملك سعود وكاتب وناشط، وعُرف أيضا بنشاطه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ومقالاته وقصائده المنشورة في عدة صحف خليجية، فضلا عن ظهوره الإعلامي عبر العديد من القنوات العربية.
وقد تعرض للاعتقال أكثر من مرة، وتتهمه السلطات السعودية بتهم تتصل بالإرهاب، على غرار عشرات العلماء والدعاة والإصلاحيين الذين تصنفهم المملكة إرهابيين.
وعرف الرجل في السنوات الأخيرة بمناهضة الثورة المضادة وخطابها الإعلامي والسياسي، وارتبط بتشكيل خاص بما أصبح يعرف في أوساط متابعيه بـ "تفكيك الخطاب المتصهين" حيث غرد وكتب مقالات، وأضاف مصطلحات جديدة حول هذا الحقل البحثي الجديد. ولكثرة ما حاول ابن سعيد "تفكيك الخطاب المتصهين" أصبح يطلق عليه لقب "المفك".