نقل التلفزيون السعودي عن مسؤول بوزارة الصحة تأكيده وجود حالة إصابة بالكوليرا، والاشتباه في ثلاث حالات أخرى بمنطقة تقع على الحدود مع اليمن، حيث أودى الوباء بحياة ما يربو على ألفي شخص.
وأفاد التقرير بأن هؤلاء الأشخاص الذين لم يذكر عنهم سوى أنهم غير سعوديين، يتلقون الرعاية في مستشفى الموسم العام في منطقة جازان، التي تبعد نحو ألف كيلومتر إلى الجنوب الغربي من العاصمة الرياض.
ولم يتضح إن كانت لبؤرة المرض علاقة باليمن أو بموسم الحج الشهر الماضي، حيث يتوافد نحو مليوني شخص على السعودية من الخارج سنويا، مما يثير المخاوف من تفشي الأمراض.
ولا تتعدى فترة حضانة مرض الكوليرا الساعات وينتقل عن طريق تلوث الغذاء والماء بالفضلات ويصيب المريض بإسهال حاد. وبمجرد بدء الأعراض يمكن للكوليرا أن تودي بحياة المصاب في غضون ساعات إن لم يتلق العلاج.
وألقت الأمم المتحدة باللوم على الأطراف المتحاربة في الصراع اليمني المستمر منذ ثلاث سنوات وحلفائهم الدوليين، ومن بينهم السعودية، في تفاقم انتشار الكوليرا في اليمن.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجا طارئا للعلاج يستند إلى ما تبقى من منظومة الصحة المتداعية في اليمن؛ سعيا لاكتشاف الحالات الجديدة في مرحلة مبكرة والحيلولة دون أن يستشري المرض.
وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة الشهر الماضي، إن موسم الحج لم يشهد أي انتشار للأمراض.