[ سلمان العودة معتقل منذ سبتمبر/أيلول 2017 ولم توجه له السلطات السعودية تهمة محددة (الجزيرة) ]
قال عبد الله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة إن والده نقل بشكل مفاجئ من سجن بجدة إلى آخر بالرياض، وإن موظفا في السجن أخبره بوجود محاكمة سرية للشيخ، وقد تحدث حساب "معتقلي الرأي" في تويتر عن بدء محاكمات سرية لعدد من الذين اعتقلتهم سلطات السعودية في سبتمبر/أيلول 2017، ومن بينهم الشيخ العودة.
وقال عبد الله العودة في سلسلة تغريدات في تويتر إن والده اتصل به وأخبره بنقله المفاجئ من سجن ذهبان بجدة إلى سجن الحاير بالرياض، وأنه لا يعرف سبب نقله.
وأضاف عبد الله العودة أن أحد موظفي السجن أخبر أسرته بأن هناك محاكمة سرية لسلمان العودة، لا يعرف "أي تفاصيل عنها ولا تهمته فيها ولا مكانها ولا أي شيء مطلقا"، وأضاف نجل الداعية المعتقل أنه لم يسمح لأحد بالحضور إلى المحاكمة السرية لوالده، وأنه "لا يبدو أن فيها إجراءات عدالة حقيقية".
جهاز أمن الدولة
وحتى عندما ذهبت أسرة العودة إلى النيابة العامة في السعودية للاستفسار عن المحاكمة السرية، ردت النيابة بأنها لا تعرف شيئا عنها، وأن الداعية المعتقل سلمان العودة تحت إدارة جهاز أمن الدولة.
وعبر عبد الله العودة -وهو باحث في ما بعد الدكتوراه بجامعة ييل الأميركية- عن عدم ثقة أسرة سلمان العودة بالمحاكمات السرية التي "تجري دون تفاصيل ودون حضور محام ولا منظمات وأطراف مستقلة ولا تهم واضحة"، وحمّل نجل الشيخ العودة الحكومة السعودية المسؤولية عن والده وسلامته.
وغرّد حساب "معتقلي الرأي" قائلا إنه بعد 11 شهرا على اعتقال الشيخ العودة بلا تهمة، فإن السلطات السعودية تصعد في انتهاكاتها بحقه وتقوم بإجراء محاكمة سرية له. وعبر الحساب -الذي يعرّف بمعتقلي الرأي في السعودية- عن رفضه لهذا الإجراء الذي وصفه بالتعسفي، ودعا إلى وقف أي إجراء غير قانوني ضد العودة.
بدء محاكمات سرية
ونشر الحساب تغريدة أخرى قال فيه إن محاكمات سرية انطلقت بحق عدد من معتقلي سبتمبر/أيلول 2017، مضيفا أن القمع بحق الشيخ العودة قد بلغ ذروته في هذه المحاكمة.
وكان حساب معتقلي الرأي تحدث في منتصف يوليو/تموز الماضي عن تدهور صحة الشيخ العودة بسبب الإهمال الطبي، وأبدى الحساب حينها خشيته من نقل عدد من المشايخ من سجن الذهبان إلى سجن الحاير تمهيدا لمحاكمتهم سرا وفق قانون الإرهاب، مما سيكلفهم لا محالة عقوبات بالسجن لمدد طويلة.
وكان الشيخ العودة اعتقل في سبتمبر/أيلول 2017 مع عشرين شخصية أخرى معظمهم من الدعاة، بسبب ما قيل إنها تغريدة دعا الله فيها أن "يؤلف القلوب"، بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.